بلغ إلى علم المصالح المختصّة بوزارة الفلاحة أنّ بعض الفلاّحين يقومون بالتوريد خلسة لشتلات تفّاح من القطر الجزائري. ورغم أن هذه العمليّة ممنوعة منعا باتا وذلك لما تحتويه من أخطار إدخال مرض خطير إلى تونس. خاصة أنه يوجد بأوروبّا مرض خطير جدّا لأشجار التفّاح يسمّى "اللّفحة النّاريّة" تتسبّب في نوع من البكتيريا (Erwinia amylovora) الّتي تحدث حروقا وتجففا على أوراق وأزهار أشجار التفاح لا يمكن البتة مداواتها وهو ما ينتج عنه إتلاف منتوج الشّجرة المصابة ثم ينتهي بها المرض إلى الموت. وكان هذا المرض قد تسرّب مند سنوات إلى القطر المغربي وهاهو ينتشر حاليا (منذ 2010) في الجزائر بما في ذلك المناطق الشرقية المحاذية للتراب التونسي، علما وأنه يصيب التفاح والإجاص على حد سواء. وهنا يكمن الخطر في إدخال شتلات تفّاح إلى المناطق الحدوديّة (معتمدية فوسانة)، وهذه الشتلات قد تكون مصابة بهذا المرض الّذي سيجد فرصته للانتشار هناك ثم غزو عدة مناطق أخرى مثل معتمدية سبيبة الّتي تعتمد فلاحتها أساسا على إنتاج التفّاح، ولن يتوقف حتى يعمّ على كامل البلاد التونسية، وأكد لنا بالمناسبة السيد نصراوي بوزيد المدير العام لحماية ومراقبة جودة المنتوجات الفلاحية أنه يجري العمل حاليا بالتنسيق بين المسؤولين الجهويين وخاصة أعضاء لجان حماية الثورة بالقصرين للتصدّي لهذه الظّاهرة وذلك بإقناع وتحسيس جميع منتجي التفّاح بالجهة بالعدول عن اقتناء شتلات من الجزائر وكذلك بإتلاف وحرق جميع شتلات التفّاح الّتي قد يقوم المهرّبون بإدخالها خلسة إلى تونس باعتبار أنّ إدخال هذه الشّتلات فيه مخاطرة بصحّة بساتين التفّاح بولاية القصرين يلحق ضررا فادحا بالإنتاج وبمداخيل فلاّحي الجهة.