في إطار الإعداد لفعاليات المنتدى الإقليمي لولايات سوسة و المنستير و المهدية و القيروان حول التشغيل و المزمع عقده غدا السبت 10 مارس 2012 بمقر ولاية سوسة ، نظمت ولاية المنستير يوم امس الخميس 8 مارس 2012 بالمركز الجهوي للتكوين المستمر بالمنستير ، يوما جهويا حول التشغيل وذلك بهدف تشخيص الإشكالات و سبل التجاوز و تقديم التصورات و الاقتراحات و الحلول البديلة لإرساء سياسة تشغيل تستجيب لطموحات الشباب و تطلعات الجهة وشارك في هذا المنتدى الجهوي للتشغيل الذي اشرف على فعالياته السيد هشام الفراتي والي المنستير ، اطارات و مديرين جهويين و ممثلو بعض الأحزاب السياسية و مختلف مكونات المجتمع المدني من جمعيات تنموية و منظمات و اتحادات جهوية . وتولى السيد عبد الجليل بوبكر المدير الجهوي للتشغيل ،تقديم تقارير حول واقع التشغيل و البطالة بالجهة مبينا أن جملة طلبات الشغل الجديدة المسجلة إلى حدود 31 ديسمبر 2011 قد بلغت 9734 طلبا ، منها 4575 طلب في صفوف حاملي شهادات التعليم العالي محققة ارتفاعا قدر ب54 % مقارنة بسنة 2010 . في حين بلغ عدد عروض الشغل الجملية المسجلة خلال السنة الماضية ، 7533 عرضا مقابل 12663 عرضا سنة 2010 أي بانخفاض قدر ب41 % . كما سجلت مكاتب التشغيل و العمل المستقل بالجهة خلال سنة 2011 تراجعا ملحوظا على مستوى أنشطتها من 8429 عملية تشغيل و إدماج سنة 2010 إلى إدماج 2768 سنة 2011 وهو ما سجل تراجع قدر ب67 - % . وبعد الوقوف على أهم أسباب البطالة بالجهة و التي أرجأها الحاضرون إلى الإحصائيات المغلوطة حول واقع التشغيل بولاية المنستير علما وان نسبة المعطلين عن العمل بالجهة من أصحاب الشاهدات العليا بلغ 53 % في حين المعدل الوطني لا يتعدى 32 % ، و تلخصت التوصيات و المقترحات حول ضرورة مراجعة تصنيف ولاية المنستير و إدراجها ضمن مناطق التنمية الجهوية و المطالبة بالشفافية و الوضوح في انتدابات الوظيفة العمومية و ذلك بوضع مقاييس موضوعية و قانونية تضمن التكافؤ في الفرص لأبناء تونس . و على مستوى القطاع الخاص يطالب أبناء الجهة في إعادة مشروع القطب التكنولوجي بالمنستير المعطل و ذلك بما يساهم في دعم البحث العلمي و إشعاعه على المحيط الاقتصادي و خلق أكثر من 15 آلف موطن شغل مباشر منها 4500 لفائدة أصحاب الشهادات العليا . و من جهته طالب الاتحاد الجهوي لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل إلى ضرورة إلغاء منحة البحث النشيط عن العمل " أمل" و تعويضها بمنحة بطالة مضبوطة المقاييس و مستوفاة الشروط . و بهدف النهوض بالمؤسسات الصغرى و التشجيع على الانتصاب للحساب الخاص طالب المشاركون ببعث مكاتب إستراتيجية بكل ولاية تعنى بتقييم البرامج و انجاز الدراسات القطاعية بالإضافة إلى مرافقة الباعثين الشبان و متابعة المؤسسات بما يساعد على الوقوف عند كل الإشكالات و العوائق و البحث في كيفية تجاوزها . و حول صعوبات التمويل التي تقف دون انجاز العديد من المشاريع أو انطلاقها تلخصت المقترحات حول المطالبة بإحداث صندوق مرافقة الباعثين يتم تمويله من طرف الصندوق الوطني للتشغيل الحالي و يسهر على مرافقة الباعثين خلال جميع مراحل انجاز مشاريعهم و ذلك بتمكينهم من اعتمادات مالية في شكل منح أو قروض ترجع بدون فائض و في ذلك تشجيع على الانتصاب على الحساب الخاص بما يخلق مزيد من مواطن الشغل بالجهة و خاصة لخريجي التعليم العالي .