يتوقع ان تنظر اليوم كتلة النهضة في المجلس الوطني التأسيسي والمكتب السياسي للحركة في التصور النهائي فيما يخص مصادر الدستور اي ان كان سيتم اعتماد احكام الشريعة الاسلامية مصدرا اساسيا للتشريع من عدمه في الدستور الجديد للبلاد وذلك في اجتماعين منفصلين يعقد الاول في المجلس التأسيسي بالنسبة للكتلة وفي مقر الحركة بالنسبة للمكتب السياسي. وتشهد تصريحات اعضاء المكتب السياسي لحركة النهضة واعضاؤها في المجلس الوطني التاسيسي تباينا بلغ حد الاختلاف والتضارب بين مدافع عن مدنية الدولة واعتماد الشريعة الاسلامية كمصدر من مصادر التشريع ومناد بالتنصيص على انها المصدر الاساسي والوحيد لاستنباط احكام التشريعات في البلاد. وفي تعليقه على هذا التضارب قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان حركة النهضة لم تتوصل بعد الى صياغة تصور شامل وكامل وحاسم ونهائي في ملف اعتماد الشريعة الاسلامية كمصدر وحيد للتشريع من عدمه في الدستور المقبل مضيفا ان اجتماعات مكتب السياسي وكتلة النهضة في المجلس التأسيسي اليوم هي التي ستحسم الجدل في هذا الخصوص وتنتهي اليوم ايضا من صياغة الموقف النهائي من هذا الجدل