أعلن وزير الخارجية العراقي أن القمة العربية التي تستضيفها بغداد لن تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، في وقت يتوقع أن يتمسك "إعلان بغداد" بالحوار بين السلطة والمعارضة. وقال هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب أن "المبادرة العربية واضحة ولم تطالب بالتنحي، نحن أيضا لم نطالب (بالتنحي) ولا القرار القادم في هذا الاتجاه". وأضاف "لم تكن هناك أي دعوة من قبل الجامعة العربية لأي رئيس بالتنحي، وهذا أمر يخص الشعب السوري الذي عليه أن يقرر ويختار وينتخب قادته". في موازاة ذلك، أكد زيباري أن وزراء الخارجية لم يناقشوا مسالة تسليح المعارضة السورية، موضحا "لم نطرح إطلاقا هذا الموضوع". وشدد على أن "موضوع سوريا لم يعد موضوعا إقليميا أو عربيا أو محليا أو وطنيا أو قوميا، أصبح موضوعا دوليا وخرج حتى من الحالة العربية إلى الحالة الدولية". وتطغى الأحداث في سوريا على أعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد للمرة الأولى منذ 22 عاما، وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الأزمة السورية. ويتوقع أن يؤكد "إعلان بغداد" الذي سيصدر عن القمة غدا وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه اليوم "التمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الأجنبي في الأزمة السورية حفاظا على وحدة سوريا وسلامة شعبها" (وكالات)