قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، "إن المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سورية، كوفي عنان، سيبدأ مهمته، الأربعاء، المقبل بزيارة لمقر الجامعة العربية في القاهرة". مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق بين الجامعة والأمم المتحدة على "تعيين شخصية عربية نائبًا له على أن تقوم الجامعة بتوفير الجهاز السياسي والإداري للمبعوث المشترك حتى يتمكن من أداء مهمته". وأوضح العربي أن "التوجه العام في الجامعة حيال الأزمة السورية يقوم على أساسين، خارطة الطريق ووقف إطلاق النار، وليس لدى الجامعة قرارات بشأن تسليح المعارضة"، التي لابد لها أن "توحد كلمتها"، وصرح أن "الاجتماعات التحضيرية لقمة بغداد ستبدأ 21 مارس الجاري"، وفي اجتماع القادة العرب "فرصة لعرض الأفكار وإعادة النظر في آليات العمل". وشدد العربي، في مؤتمر صحافي عقده، الخميس، في مقر الجامعة في القاهرة، على ضرورة "وقف إطلاق النار فورًا في سورية، وذلك باستصدار قرار من مجلس الأمن تؤيده جميع الدول وتكون له آلية تنفيذية، من أجل إعطاء الفرصة للمبعوث المشترك ببذل مساعيه لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفقًا للمبادرة العربية" .وأضاف العربي أن "عنان سيتبع زيارته للجامعة بجولات في سورية وبعض الدول ذات التأثير في الشأن السوري، في إطار مساعيه الحميدة لإيجاد حل سياسي للأزمة". وأكد العربي، خلال المؤتمر، "إن التوجه العام في الجامعة بالتعامل مع الأزمة السورية يقوم على مسارين، الأول سياسي يقوم على خارطة الطريق التي أقرها مجلس الجامعة في اجتماعيه الأخيرين، والثاني نرجو أن يتحقق وهو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لأن الضمير العالمي يرفض ما يحدث في سورية من انتهاكات لحقوق الإنسان". وردًا على سؤال بشأن طلب بعض الدول تسليح المعارضة، وموقف الجامعة من ذلك، قال العربي "إن الجامعة ليس لديها قرارات بشأن تسليح المعارضة، وإن الجامعة ضد استخدام العنف وأنا ضد التسليح ولا علاقة للجامعة بالأمر". وعن اتصالات الجامعة مع المعارضة السورية، قال العربي "إننا نجرى اتصالات مع الأطياف كافة، وسيكون هناك مؤتمر جامع لها تحت رعاية الجامعة في غضون أسبوعين في مقر الجامعة لبلورة موقف موحد لها"، مؤكدًا أن مؤتمر تونس الأخير بشأن سورية "تم فيه الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للسوريين الراغبين في التغيير الديمقراطي، لكنه ليس الممثل الوحيد"، داعيًا المعارضة السورية إلى "توحيد كلمتها". وبالنسبة لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، أكد العربي أنها "ستعقد يوم 29 مارس الحالي وأن الاجتماعات التحضيرية لها ستبدأ في القاهرة اعتبارًا من 21 مارس الجاري على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، فيما تستضيف بغداد يومي 27 و28 مارس الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الاقتصاد والخارجية". وقال "إن الجامعة أرسلت العديد من الوفود إلى بغداد للاطلاع على الترتيبات المتخذة لعقد القمة"، وأنها "أبلغت كل الدول العربية بهذه الترتيبات، ومنها الترتيبات الأمنية"، التي وصفها بالجيدة وأنه يتوقع أن يكون الحضور العربي للقمة كبيرًا. وأكد العربي أن القمة "ستكون فرصة لأن يُعرض على القادة العرب أفكارًا محددة بشأن تطوير أداء الجامعة، وإعادة النظر في آليات عملها حتى تتمكن من مواكبة التطورات والتغيرات الحالية"(وكالات