عاد بايرن ميونيخ من مرسيليا بفوز ثمين سيخول له خوض لقاء الإياب على ملعبه "اليانز ارينا" بأعصاب هادئة، موجها ضربة قاسية أخرى للفريق الفرنسي الذي يخوض غمار هذا الدور للمرة الأولى منذ تتويجه بالنسخة الأولى لدوري الأبطال عام 1993 على حساب الميلان، لأنه لم يذق طعم الفوز في مبارياته التسع الأخيرة في جميع المسابقات. وكانت المباراة مميزة لنجم بايرن الفرنسي فرانك ريبيري الذي سجل عودة ناجحة إلى "ستاد فيلودروم" الذي تركه عام 2007، حيث أصبحت الطريق ممهدة أمام فريقه البافاري لبلوغ الدور نصف النهائي. ويبدو أن عقدة مدرب مرسيليا ديديي ديشان مع بارين متواصلة لأن مباراته الأوروبية الأخيرة له قبل الاعتزال كانت أمام النادي البافاري في نهائي نسخة 2001 حين فاز الأخير على فالنسيا الإسباني بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب "سان سيرو" في ميلانو. وغابت الفرص الحقيقية عن الشوط الأول باستثناء واحدة لمرسيليا إثر ركنية وصلت إلى رأس رود فاني الذي حاول أن يضعها بعيدا عن متناول الحارس مانوال نوير الذي صدها ببراعة لكنها سقطت أمام لويك ريمي الذي سددها بجانب القائم (7). وانتظر البايرن حتى الدقيقة 44 ليهدد بشكل حقيقي مرمى الحارس البرازيلي إيلينتون أندرادي الذي لعب بدلا من ستيف مانداندا الموقوف لطرده في إياب الدور الثاني أمام إنتر ميلان الإيطالي، وقد نجح النادي البافاري في الوصول إلى الشباك بفضل هدّافه ماريو غوماز الذي وصلته الكرة إثر هجمة مرتدة سريعة من الهولندي أريين روبن فسددها من خارج المنطقة داخل الشباك، مستفيدا من سوء تقدير حارس مرسيليا لأن الكرة مرت من تحت جسده قبل أن تتهادى في المرمى ليسجل هدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم. وفي الشوط الثاني نجح بايرن ومن إحدى فرصه النادرة في توجيه الضربة القاضية لمرسيليا عبر روبن الذي تبادل الكرة مع توماس مولر قبل أن يسددها من زاوية ضيقة في شباك الفريق الفرنسي (69).