لقي شخصان مصرعهما واصيب 4 آخرون في اشتباكات بين قوات الامن وسكان مدينة السلوم المصرية القريبة من الحدود مع ليبيا المحتجين على قيود وضعت على حركة الشاحنات عبر حدود البلدين، فيما تحدث شهود عيان عن منع المحتجين امس مرور الشاحنات من والى ليبيا بعد يوم من مقتل الاثنين. واغلق سكان السلوم بشمال غرب مصر مساء الثلاثاء الطريق المؤدي الى ليبيا احتجاجا على تشديد الاجراءات الامنية على الحدود وارتفاع الرسوم المفروضة على مرور الشاحنات من الحدود المصرية الى ليبيا. واسفرت اشتباكات تلت تدخل قوات الامن عن مقتل اثنين من المتظاهرين واصابة اربعة اخرين. واحرق المتظاهرون بعد ذلك مقر المخابرات الحربية المصرية في المدينة ومنعوا عبور اي سيارات الى ليبيا سامحين فقط لليبيين العائدين الى بلادهم بالمرور. وكان وكيل وزارة الصحة بمحافظة مرسى مطروح التي تتبعها المدينة محمود زهران قال ان القتيلين ويدعيان أنور عبد المقصود عبد الحي (14 عاما) وموالي بشرى (22 عاما) قتلا بالرصاص وان جثتيهما نقلتا الى المستشفى المركزي بالمدينة من المكان الذي وقعت فيه الاشتباكات. وقال زهران ان طلقات رصاص تسببت في سقوط مصابين أيضا. وقال شاهد ان قوات الجيش أطلقت طلقات -لا يعرف ان كانت ذخيرة حية- في الهواء لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة. وتدخلت قوات الجيش ضد شبان أغلقوا الطريق الدولي المار بالمدينة باطارات السيارات المشتعلة احتجاجا على زيادة رسوم مرور الشاحنات الصغيرة التي يستخدمونها في جلب بضائع الى مصر من ليبيا واحتجاز شابين في منفذ السلوم البري الذي تشرف عليه القوات المسلحة ومصادرة بضاعتهما (وكالات)