القاهرة:قالت مصادر أمنية وطبية ان شخصا قتل يوم الاربعاء وأصيب 43 اخرون في اشتباك بين متظاهرين مسيحيين عددهم أكثر من مئتين وقوات مكافحة الشغب في مدينة الجيزة عاصمة محافظة الجيزة غربي القاهرة.وقال مصدر أمني ان قوات مكافحة الشغب استخدمت العصي والقنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على أمر بوقف البناء في مبنى خدمات تابع لكنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالمحافظة وان المتظاهرين رشقوا القوات بالحجارة.وأضاف أن الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين بعد أن أغلقوا لنحو ساعتين شارع الاهرام المؤدي الى المنطقة الاثرية غربي القاهرة. ونظمت المظاهرة أمام مبنى محافظة الجيزة. وقال المصدر الامني أن الشرطة ألقت القبض على عشرات المتظاهرين خلال الاشتباك. وأضاف أن الاشتباك بدأ بعد قيام متظاهرين بتحطيم مبنيين خشبيين صغيرين أحدهما مروري والاخر أمني وسيارة خاصة أمام مبنى المحافظة. وتابع أن المتظاهرين هرعوا الى شوارع جانبية بعد القاء قنابل الغاز المسيلة للدموع وأغلقوا أحدها وحطموا عددا من السيارات الخاصة قبل أن يتوجهوا الى مبنى حي العمرانية القريب ويحطموا واجهته الزجاجية وشاحنة صغيرة تابعة له. وقال مصدر طبي ان أغلب المصابين نقلوا الى مستشفى أم المصريين القريب من مبنى محافظة الجيزة لعلاجهم وان جثة القتيل -وهو شاب مسيحي- نقلت الى المستشفى أيضا. وأضاف أن باقي المصابين نقلوا الى مستشفيين اخرين موضحا أن عشرة من المصابين غادروا المستشفيات بعد تلقي اسعافات. وتابع أن ثلاثة من الجرحى أصيبوا بالرصاص وفي حالة خطيرة. وقال مندوب من رويترز ان اشتباكا اخر وقع أمام الكنيسة بين مئات المسيحيين وقوات مكافحة الشغب. وأضاف أن الشرطة تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وأن المتظاهرين يردون عليها بالحجارة مرددين هتافا يقول "بالروح بالدم نفديك يا صليب". وقالت صحف محلية ان السلطات أوقفت دخول معدات البناء الى الموقع لعدم حصول الكنيسة على ترخيص لكن الكنيسة تقول ان لديها ترخيصا قائما وانها تواصل البناء بدون معدات. وبناء وترميم الكنائس مصدر للتوتر بين الاقباط والسلطات في مصر. ويقول رجال دين مسلمون ومسيحيون ان هناك وئاما طائفيا في البلاد. لكن نزاعات دامية تنشب أحيانا بسبب تغيير الديانة أو علاقات بين رجال ونساء ليسوا من نفس الطائفة. (رويترز)