الجزائر:اندلعت اشتباكات عنيفة بين مئات المحتجين الجزائريين على الظروف المعيشية والشرطة وسط العاصمة الجزائرية ليلة 5 – 6 يناير/كانون الثاني، وشهدت مدينة وهران ثاني اكبر المدن الجزائرية احتجاجات مماثلة، حيث خرج مئات المتظاهرين الغاضبين إلى شوارع المدينة وأغلقوا الطرق أمام حركة المرور في عدة أحياء، وأحرقوا العجلات المطاطية. وفي العاصمة الجزائر اندلعت اشتباكات وصفها شهود عيان بالعنيفة في أحياء ساحة الشهداء وبلكور وباش جراح وباب الواد، كما اكدو سماع دوي لإطلاق الرصاص الحي. ورفع المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالحد من ارتفاع الأسعار، كما اقدموا على تعطيل حركة المرور في بعض المناطق. ولم تعلن مصادر في الشرطة عن وقوع اصابات بين الطرفين. وتأتي هذه التطورات على خلفية ارتفاع قياسي لاسعار بعض المواد الغذائية التى سجلت خلال أسبوعين ماضيين زيادات تراوحت بين 10 و 75 % . وكان وزير التجارة مصطفى بن بادة اعلن في مؤتمر صحفي يوم 5 يناير/كانون الثاني انه من المقرر عقد اجتماع حكومي طارئ مطلع الأسبوع المقبل لدراسة الإجراءات اللازمة لمواجهة مشكلة ارتفاع الأسعار. هذا وكانت تونس المجاورة شهدت في ديسمبر/كانون الاول الماضي احتجاجات ومظاهرات واسعة في العاصمة تونس وعدد من الولايات احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية وتفشي البطالة والتهميش. وسرعان ما تحولت مسيرات الاحتجاج السلمية الى اشتباكات بين الشباب وقوات الأمن أسفرت عن قتيلين وعشرات الجرحى من المحتجين وعناصر الامن