قام عدد ممّن يسمّون بعمّال البيئة والغراسة والبستنة المنتمين لاتحاد عمّال تونس بتنظيم اعتصام خارج معمل "السياب" للأسمدة الكيمياوية بصفاقس بداية من بعد ظهر يوم أمس الجمعة ومنعوا عمّال الشّركة من الدّخول إليها أو مغادرتها مستعملين العصيّ وحتى الأسلحة البيضاء حسبما علمنا من بعض العمّال. وقد شهدت الليلة البارحة أجواء متوترة داخل المعمل وفي محيطه بعد أن انضمّ للمعتصمين الذين يطالبون بتشغيلهم بالشّركة عدد من متساكني الأحياء المجاورة وقد وصل الأمر إلى قيام بعض المتهوّرين بقطع التيّار الكهربائي عن المعمل. هذه الأحداث أدّت بإدارة المجمع الكيمياوي التونسي إلى اتخاذ قرار يقضي بإيقاف العمل والإنتاج بمعمل "السياب" بداية من صباح اليوم للحفاظ على سلامة العاملين بالمعمل في انتظار توفير الحماية اللازمة لهم. الجدير بالذكر أنّ شركة "السياب" الموجودة بطريق قابس على بعد أربعة كيلومترات من وسط مدينة صفاقس تشغل ما يناهز 700 عاملا وسيؤدّي توقف العمل والإنتاج بالشّركة إلى خسائر مادّية كبيرة للمجمع الكيمياوي التونسي وللاقتصاد التونسي الذي يبقى المتضرّر الأوّل من مثل هذه الاعتصامات والتجاوزات.