أشارت نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية التي جرت أمس الأحد إلى أنّ "فرنسوا هولاند" و"نيكولا ساركوزي" سيخوضان جولة الإعادة، التي ستجرى في السادس من ماي المقبل. وقد حصل المرشح الاشتراكي "هولاند" وفقاً للنتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة على 28.60 %، بينما حصل الرئيس المنتهية صلاحيته " ساركوزي" على 27.10% من الأصوات. بينما حققت مرشحة اليمين المتطرف "مارين لوبان" صعوداً مفاجئاً وحصلت على 18.2% من الأصوات. ويجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن أن يغيّر أنصار "لوبان" توقعات استطلاعات الرأي، التي تمنح "هولاند" تقدماً في الدور الثاني وكانت قد جاءت النتائج الرسمية متوافقة مع الاستطلاعات الأولية التي أشارت إلى تقدم "هولاند" على "ساركوزي". وقد أدلى الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في ظل ضعف الاقتصاد، الذي يمكن أن يجعل من "ساركوزي" أول رئيس للبلاد يخسر معركة الترشح لولاية ثانية منذ أكثر من 30 عاماً. هولاند والانتخابات من جهته يعد "هولاند" البالغ من العمر57 عاماً بتخفيض أقل حدة للإنفاق من الذي يعد به "ساركوزي". وفي البرنامج الانتخابي ل "هولاند" فرض ضرائب أعلى على الأثرياء لتمويل جهود توفير فرص عمل بمساعدة الدولة وخاصة فرض ضريبة نسبتها 75% على الدخل الذي يتجاوز مليون يورو 1.32 مليون دولار. وسيصبح "هولاند" في حال فوزه بالرئاسة، ثاني رئيس يساري لفرنسا منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958، وأول رئيس منذ هزم "فرانسوا ميتران" الرئيس "فاليري جيسكار ديستان" عام 1981. وكان "هولاند" قد صوّت في وقت مبكّر من صباح أمس الأحد في "تول"، وهي بلدة في وسط فرنسا حيث يعمل رئيساً للحكومة المحلية لمنطقة "كوريز" الريفية المحيطة.(وكالات)