قام الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي صباح اليوم بزيارة سماها مساعدوه فجئية للاطلاع على حالة التزويد في سوق الجملة زيارة تأتي بعد يوم من إعلان وزارة التجارة عن حزمة جديدة من الإجراءات للضغط على الأسعار بعد ان كانت اللجنة العليا للضغط على الأسعار اجتمعت منذ يومين في نفس الإطار بإشراف الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالملف الاقتصادي ..بما يعني أن الأسعار اذا ما انخفضت فقد يكون للسحر "المؤقت" للرئيس المؤقت مفعول على الهباطة وإذا حافظت على عليائها فقد اكتشف المرزوقي ان اخطبوط الفساد ضرب في عمق قوت الشعب وان اجتثاثه ليس في شيء من مسؤوليات رئيس لا صلاحيات له بل من مسؤوليات الحكومة التي لم تقم بواجبها كما يجب .. زيارة سوق الجملة في نظري ترتقي الى مستوى الجولة الصباحية التي وفرت للرئيس حماما "بشر" دافئ مكنه من اختبار درجة شعبيته لدى جمهور من ينهض باكرا وينام باكرا فلا يتابع أخبار الثامنة التي تؤلم الرئيس المؤقت والحكومة المؤقتة ولا يتابع كذلك البرامج الحوارية "المسمومة " المبثوثة على ما يسمونهم بقنوات "العار " جولة صباحية اقتبس فكرتها المرزوقي من بن علي ومنحها لقب "الزيارة الفجئية " التي كان المخلوع يمارسها والتي لم تكن فجئية الى ان اكتشف ان الناس اكتشفوا زيفها فقطعها ..المرزوقي اقتبس الفكرة ورفض ان يسلك سلوك بن علي عندما صرخ احدهم ذات يوم "يحيا الزين " فردّ عليه ان قل "تحيا تونس " فالمرزوقي كان على ما يبدو يتلذذ الذين كانوا يرددون " يحيا الرئيس " يحيا المرزوقي "بل اصر على تمريرها في الفيديو واصر على أكثر من ذلك اذ مرركيف ان اكثر من شخص يقبل يده وهو يقبل بذلك دون ان يحاول حتى سحبها وكأنه يريد ان يقول لل"المناوئين" موتوا بغيظكم ..في المقابل يواصل التونسيون الموت بضغط دم حال من "هرب من القطرة فجاء تحت الميزاب"