تبادل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومتحديه في انتخابات الرئاسة المقررة الاحد المقبل فرانسوا اولاند الاهانات والاتهامات بالكذب في المناظرة التلفزيونية الوحيدة التي جمعتهما مساء الاربعاء. يشار الى ان ساكوزي واولاند هما من تبقى من عشرة مرشحين كانوا دخلوا في حلبة المنافسات في البداية. ووجه واولاند، الذي يتفوق على ساركوزي في استطلاعات الرأي، اللوم الى ساركوزي بمشاكل فرنسا الاقتصادية. الا ان ساركوزي دافع عن سجله الاقتصادي والسياسي، واصر على انه نجح في ابعاد البلاد عن الكساد الاقتصادي. واكد ساركوزي في المناظرة أن فرنسا لم تمر بأي فترة كساد منذ 2009 تحت قيادته. لكن أولاند قال إن فرنسا تمر "بأزمة خطيرة" وتعاني من النمو البطيء. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أولاند متقدم بسبع نقاط مئوية في استطلاعات الرأي. ولكن ينظر إلى ساركوزي على أنه مناظر متمرس بينما يفتقر منافسه إلى الخبرة في المناصب القيادية الحكومية. فقراء واغنياء
وقال أولاند إنه يريد أن يساعد الفقراء، وقال أن الاغنياء حصلو على الحماية في ظل ساركوزي. وأفاد "سأكون رئيسا للعدالة، لأننا نمر بأزمة خطيرة تؤثر بشكل كبير على الافقر بيننا والكادحين". واتهم أولاند ساركوزي بعد تحمل مسؤولية المصاعب الاقتصادية التي كانت فرنسا تمر بها، ملقيا باللوم على الازمة الاقتصادية العالمية. وقال أولاند "الامر بالنسبة لك غاية البساطة: الأمر دائما ليس خطأك". وقال أولاند إن البطالة في فرنسا بلغت "معدلات قياسية" وأنه قد تم تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا. ورد ساركوزي إن فرنسا تجاوبت مع الاجواء الاقتصادية أفضل من غيرها من الدول الاوروبي. واتهم ساركوزي أولاند بتمثيل النقابات العمالية وليس فرنسا بأسرها. وأذيعت المناظرة على الهواء في العديد من القنوات التلفزيونية التي استمرت نحو ساعتين ونصف. وهاجم ساركوزي أولاند لرفضه إجراء ثلاث مناظرات انتخابية بدلا من واحدة ولكن جميع الانتخابات الرئاسية الفرنسية منذ عام 1947 لم تجر بها إلا مناظرة واحدة، عدا عام 2002 عندما رفض جاك شيراك اجراء مناظرة ماري لو بان مرشحة اليمين (وكالات)
