قال مسؤول روسي كبير اليوم إن بلاده قد تقدم مليوني دولار لنزع الأسلحة الكيماوية السورية وعلى استعداد لتقديم خبراتها لمساعدة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بهذه المهمة. وجمعت المنظمة التي فازت بجائزة نوبل للسلام الشهر الماضي نحو 10 ملايين يورو (13.5 مليون دولار) لتفتيش مواقع الأسلحة الكيماوية السورية بموجب اتفاق أمريكي روسي تم التوصل إليه في سبتمبر. لكنها تحتاج إلى المزيد من التمويل لتدمير أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيماوية أعلنت دمشق عن امتلاكها. ونقلت وكالة الاعلام الروسية التي تديرها الدولة عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "روسيا من حيث المبدأ مستعدة لتقديم المساعدة الفنية والخبراء وربما المساعدة المالية. يجري بحث هذه المسألة لكن المبلغ سيكون مليوني دولار تقريبا". وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن التكلفة الاجمالية للعملية قد تصل إلى مليار دولار. ويعتقد الخبراء أنها ستكون أقل على الأرجح لكنها تقدر بعشرات أو مئات الملايين من الدولارات وفقا لمكان تدمير الأسلحة وكيف سيتم ذلك. والولايات المتحدة هي أكبر مساهم في تكاليف مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا كما أسهمت فيها كل من بريطانيا وكندا والمانيا وهولندا وسويسرا. ووفقا لوثيقة للمنظمة أطلعت عليها رويترز قدمت واشنطن ستة ملايين دولار في صورة معدات وتدريب وأموال سائلة. وتعهدت بريطانيا بتقديم ثلاثة ملايين دولار. وبموجب الاقتراح الروسي الأمريكي وافقت سوريا في سبتمبر أيلول على تدمير برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل بحلول منتصف عام 2014. وتجنبت سوريا بموجب الاتفاق ضربات صاروخية هددت بها واشنطن في أعقاب هجوم بغاز السارين وقع يوم 21 أوت على ضواحي دمشق وأسفر عن مقتل المئات.