ارتفعت نسبة زراعة الأفيون "الخشخاش" في أفغانستان هذا العام إلى ستة وثلاثين بالمائة، في حين زاد الانتاج إلى النصف تقريبا مقارنة بعام 2012، وفقا لدراسة نشرت أمس من قبل مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ووزارة مكافحة المخدرات في أفغانستان. وفي مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأفغانية كابول، عزا جون لوك لوميو، الممثل الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، هذا الارتفاع في الزراعة إلى عوامل الفساد وغياب المساءلة والشفافية، مشيرا إلى أن عام 2014 قد اقترب، وهو الموعد المحدد لانسحاب القوات الدولية من البلاد، مما يدعو أفغانستان إلى اتخاذ خيارات مهمة حول المستقبل الذي تتوق اليه، وقال: "علينا تسليط الضوء على حقيقة أن من بين الأرباح التي تقدر بثمانية وستين مليار دولار التي تحققت عالميامن انتاج الأفيون الأفغاني، هناك فقط أقل من عشرة في المائة من الربح الذي يبقى في أفغانستان. في حين أنالبلاد تمر بمرحلة انتقالية يجب أن نتأكد أن المجتمعات الدولية والإقليمية تساعد أفغانستان في احتضانهالاقتصاد مشروع". كما أشار يوري فيدتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن نتائج الدراسة تعد منبها للوضع الذي يشكل خطرا على الصحة والاستقرار والتنمية في أفغانستان. وكان تقرير المخدرات العالمي لعام 2013 الصادر عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في حزيران يونيو الماضي، قد ذكر أن أفغانستان حافظت على مكان الصدارة في انتاج الخشخاش وزراعته على الصعيد العالمي مستأثرة في عام 2012 بنسبة أربعة وسبعين في المائة من الانتاج غير المشروع للأفيون في العالم.