قال رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي في مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول التركية إنه تم الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عنه مطلع الأسبوع المقبل. وقال المرزوقي"نحن لا نحتمل صيفًا جديدًا دون حكومة مستقرة ودون تهدئة وطنية ودون برنامج"، في إشارة إلى ضرورة إجراء الانتخابات المقبلة قبل صيف 2014، لينتج عنها تشكيل حكومة جديدة. وأضاف: "تم الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبل"، مشيرا إلى أنه "سيُعلَن عنه مطلع الأسبوع المقبل". وأوضح أن "الشخصية التي ستأتي لرئاسة الحكومة والتي سيكون لي معها نقاش واضح تعرف أنها ستأتي للستة أشهر المقبلة، والانتخابات يجب أن تقع في ستة أشهر ولا مجال لإطالة الآجال". وأشار المرزوقي إلى أن "الشعب هو صاحب السيادة، الشعب أمامه الآن برامج كل الأطراف، وعلى مدى سنتين ونصف سمع كل الأطياف وفهم كل الأشخاص ونحن لنا شعب ذكي والصورة أصبحت واضحة والشعب صاحب القرار سيعطي الشرعية للحكومة المقبلة". وقال المرزوقي إن هذه الحكومة هي آخر حكومة مرحلة انتقالية ووجوده، أي رئيس الوزراء المقبل هو لتطمين كل الأطراف السياسية ومن بينها حركة النهضة وحركات المعارضة وضمان أن تقع الانتخابات في جو غير مشحون. وأعرب الرئيس عن أمله في أن تكون الحكومة التي ستنتخب قبل الصيف المقبل حكومة الانطلاقة الحقيقية "لحربنا الأساسية ضد الفقر وضد العنف المدني" وفي نفس هذا السياق، أوضحت لل"الصباح نيوز" مصادر مطلعة من الجبهة الوسطية المشاركة المشاركة في اللقاءات التي اجراها الرباعي الراعي للحوار الوطني خلال هذا الأسبوع ان الاسم الذي وقع الاتفاق عليه هو وزير الدفاع السابق، عبد الكريم الزبيدي. واضافت مصادرنا ان حسين العباسي اجرى لقاءات مع جبهات الثلاث المشاركة في الحوار الوطني وهي الجبهة الوسطية التي تضم كل من حزب المبادرة والتحالف الديمقراطي وحركة التونسي للحرية والكرامة وجبهة الانقاذ الوطني والترويكا ممثلة في حزبي التكتل من اجل العمل والحريات وحركة النهضة ابلغهم خلالها بان رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي منحه الضوء الأخضر في أخر لقاء جمعه به لاختيار من يرونه صالحا وانه لا يعارض أي اسم. وقال مصدرنا ان العباسي اكد لهم ان كل الأطراف المشاركة لا ترى مانعا في تعيين الزبيدي رئيسا للحكومة..