أوضح السيد شكري بلحسن المكلف بالإعداد الاولمبي ومتابعة رياضيي النخبة بوزارة الشباب والرياضة أنه سيتم بصفة استثنائية وفي علاقة بظروف تحضير الرياضيين لدورة الألعاب الاولمبية 2012 تمكين كل الرياضيين التونسيين الذين حققوا الأرقام الفنية المطلوبة للترشح سواء كانت هذه الأرقام من صنف 'أ' أو 'ب' من المشاركة في أولمبياد لندن في الصيف المقبل. وأشار إلى انه ينتظر أن تكون تونس ممثلة بقرابة 83 رياضي ورياضية من مختلف الاختصاصات الرياضية الفردية والجماعية. وهو رقم قياسي في تاريخ المشاركات التونسية في دورة الألعاب الاولمبية. ويأتي خيار سلطة الإشراف بتشريك كل من ضمن ترشحه دون اعتبار المستوي الفني على الصعيد العالمي على أساس أن الرياضيين لم تتوفر لهم ظروف التحضير والتباري المثلي خلال الأشهر السابقة اعتبارا للظروف الخصوصية التي تعيشها البلاد بما يجعل كل اعتماد مقاييس فنية صارمة سيكون بمثابة مس من حق الرياضي وقدرته على أن يكسب رهان تحقيق نتائج أفضل مؤكدا على أنه تم تحسيس الجامعات بضرورة توفير كل ظروف التحضير وحث الرياضيين على أن يبذلوا كل ما بوسعهم من اجل الارتقاء بنتائجهم وان لا يكون تشجيع ذوي الأرقام الفنية من مستوى 'ب' من المشاركة في الاولمبياد على حساب الحرص الشخصي للرياضي على تحسين أدائه. وأشار بلحسن في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه في الدورة الماضية للألعاب الاولمبية في عام 2008 في الصين لم يشارك من الرياضيين الذين حققوا الأرقام المطلوبة للتأهل سوى نسبة 50 بالمائة تقريبا أي 26 رياضي من بين 51 في الجملة تقريبا باعتبار أن مسألة الترشيح خضعت في الدورة الماضية 2008 فضلا على المقاييس التي تفرضها الهيئات الدولية إلى رأي الخبراء والمديرين الفنيين والجامعات من خلال اعتماد مقاييس فنية داخلية ضمانا لترشيح من هو أقرب إلى الظهور بوجه متميز. ولاحظ من جهة أخرى انه لا يمكن تحديد قائمة ممثلي بعض الرياضات إلى حد الآن حيث أنه إذا كانت مشاركة السباح أسامة الملولي الذي ضمن تأهله للمشاركة في الاولمبياد من خلال تحقيق المستوى الفني 'أ' فإن مشاركة بقية السباحات الأربع واللاتي تأهلن برقم فني من صنف 'ب' مازالت رهين الترتيب النهائي الذي سيصدره الاتحاد الدولي للسباحة/ فينا/ نهاية الشهر الجاري. وأضاف بلحسن أنه ينتظر خلال بداية شهر جوان المقبل تنظيم ملتقى خاصا بممثلي تونس في أولمبياد لندن 2012 من رياضيين وفنيين وأطباء ومسيرين لبحث الجوانب المتعلقة بإنجاح المشاركة التونسية في الاولمبياد وخاصة ما يتعلق بالرعاية الطبية والصحية للرياضيين والتحضير الفني والتعاطي الصحي والبدني مع شهر رمضان والحفاظ على الوزن والوقاية من متناول المنشطات.