صفاقس / الصّباح نيوز استأنفت العبّارات التابعة لشركة النقل الجديدةبقرقنة سفراتها بين مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة الليلة البارحة في أوقات متأخّرة نسبيا وغير معهودة وذلك على إثر فكّ الاعتصام الذي قام به يوم أمس الجمعة عدد من الصيّادين بمدخل ميناء سيدي يوسف بقرقنة للمطالبة بإطلاق سراح أحد الأشخاص المفتش عنه والذي تمّ إيقافه صباح نفس اليوم. وقد أدّى الاعتصام إلى غلق مدخل ميناء سيدي يوسف بقرقنة بواسطة قوارب الصّيد لمدّة تناهز 12 ساعة الشّيء الذي تسبّب في معاناة كبيرة للمسافرين الذين كانوا على متن ثلاث عبّارات قادمة من صفاقس – وهي "كيرانيس" و"لود حشّاد" و"لود تونس" – والذين بقوا عالقين بالبحر لمدّة ساعات قبل أن تعود العبّارات إلى ميناء صفاقس بسبب تعنت البحّارة المعتصمين بميناء سيدي يوسف ورفضهم لإعادة فتح مدخل الميناء قبل إطلاق الشّخص الموقوف. إضراب عامّ اعتبارا للعدد الكبير من المسافرين الذين يتنقلون يوميا على متن العبّارات التابعة لشركة النقل الجديدةبقرقنة – والذين يعدّون بالآلاف – وبعد تكرّر الاعتصامات التي يقوم بها الصيّادون بميناء سيدي يوسف بقرقنة أصبح المواطنون في الجهة وفي الجزيرة بالخصوص يعيشون قلقا وحيرة كبيرين خاصّة وأنّ هذا المشكل أصبح هاجسا شبه يوميّ يعطل شؤونهم ويضرّ بمصالحهم ويهدّد سلامتهم كذلك. أهالي جزيرة قرقنة قرّروا الدّخول في إضراب عامّ احتجاجي اليوم السّبت كردّ فعل على تواصل هذه التجاوزات من البحّارة الذين تمرّدوا حتى على السّلطات دون أيّ ردع أو محاسبة. ويطالب المواطنون في جزيرة قرقنة وجهة صفاقس بصفة عامّة السّلطات التعامل بكل جدّية مع هذه الاعتداءات المتكرّرة التي تستهدف المواطن العادي في حياته اليومية والتي تعتبر شكلا من أشكال الإرهاب ونوعا من القرصنة لا يمكن السّكوت عنهما.