استقبل علي العريض رئيس الحكومة مساء اليوم الخميس وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية. وحضر اللقاء عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد السيدين مصطفى الحبيب التستوري وعادل هماني، وكذلك الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية رضا السعيدي والمسشار لدى رئيس الحكومة الحبيب الكشو. وأوضحت وداد بوشماوي أن اللقاء مع رئيس الحكومة تناول انتخابات غرف الصناعة والتجارة المنضوية تحت الاتحاد مبينة أن منظمة الأعراف والغرف ترفض الموعد الذي حددته وزارة التجارة ليوم 29 ديسمبر القادم لإجراء الانتخابات باعتبار التوقيت المذكور غير ملائم فضلا عن عدم استشارة الاتحاد في تحديد هذا الموعد مبرزة أن الاتحاد طلب من رئيس الحكومة التدخل لتأجيل موعد الانتخابات المذكورة مؤكدة حرض منظمة الأعراف على توفير الظروف الملائمة لإجرائها بصفة شفافة وديمقراطية. وبينت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن منظمة الأعراف قدمت لرئيس الحكومة بالمناسبة رأيها وتصوراتها حول قانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2014 علاوة عن تدارس مختلف الطرق الرامية إلى التقليص من ظاهرة التهريب والتجارة الموازية نظرا لتداعياتها السلبية على الاقتصاد الوطني. وأبرزت بوشماوي أن المقابلة تناولت أيضا مسالة الحوار الوطني مبينة أن منظمة الأعراف باعتبارها طرفا من أطراف الحوار الوطني أبلغت رئيس الحكومة انفتاح الرباعي الراعي للحوار على مختلف الأطراف السياسية مذكّرة بضرورة تحديد موعد نهائي للخروج من الأزمة السياسية الراهنة نظرا لهشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي قائلة إنه لا يسمح بمزيد الترقب والانتظار موجهة نداء عاجلا إلى مختلف الاطياف السياسية للاتفاق حول مبادرة الرباعي وتجسيد خارطة الطريق في أسرع الأوقات، مضيفة أنه لو كتب للحوار وتجسيد خارطة الطريق واختيار شخصية معينة الفشل، وهو ما لا نرجوه، سنعلن عن المتسبب في عدم انجاحه" . وقالت "إننا مازلنا اليوم في حوار متواصل ولم نعلن فشلة ونرجو أن لا يطول أكثر". وإجابة عن سؤال حول بعض التسريبات الإعلامية حول تفاهمات حزبية معينة لاقتسام السلطة، أكدت وداد بوشماوي أنه ليس هناك اقتسام كعكة مضيفة أن "الرباعي الراعي للحوار منظمات مدنية تلتزم بالحياد ولا تتدخل في أي لعبة سياسية ولن تسمح بذلك، وكل ما نبحث عنه هو التوافق لأننا نريد البحث عن حل توافقي يخرج بلادنا من الأزمة الراهنة في أسرع وقت، ورجائي من السياسيين الابتعاد عن التجاذبات السياسية وأن يضعوا تونس فوق كل اعتبار".