بعد ان قطع نصف الطريق على درب معانقة الكاس الافريقية من خلال فوزه في مباراة الذهاب على مازمبي الكونغولي 2/صفر بملعب رادس يوم السبت الماضي تحول فريق النادي الصفاقسي الى مدينة لوبومباشي لخوض مباراة اياب الدور النهائي لكاس الاتحاد الافريقي غدا السبت س 14 و30د يحدوه تفاول كبير بقدرة النادي على العودة بالاميرة الافريقية الى صفاقس لكن الحذر يبقى واجبا باعتبار ما تسجله عادة رحلات الفرق والمنتخبات الوطنية الى افريقيا السمراء من مفاجات غير محسوبة واجواء ساخنة ومشحونة احيانا. وقد تشكل مباراة لوبومباشي فرصة فريدة امام ابناء عاصمة الجنوب للتتويج بالكاس وبالتالي الانفراد بعدد مرات احراز لقب هذه المسابقة 4 بعد سنوات 1998 و2007 و2008 كما ان المناسبة سانحة لحفظ ماء وجه كرة القدم التونسية واعادة القليل من اعتبارها على اثر خيبة امل المنتخب التونسي بخروجه المهين من تصفيات الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل 2014 امام نظيره الكاميروني. ابناء المدرب الهولندي رود كرول الذين اسعفهم الحظ في هذه المسابقة عندما كسبوا احترازهم امام فريق اينوغو رنجرز النيجيري في الدور ثمن النهائي مكرر بعدما تم اقصاؤهم على الميدان هزيمة ذهابا 1 0- وتعادل ايابا 0 -0 يحدوهم امل استثمار هذا الرهان الجديد بتذوق طعم التتويج بعد مسيرة وردية في دور المجموعتين والمربع الذهبي توفق خلالها زملاء بن يوسف في تحقيق 5 انتصارات و3 تعادلات. تاريخ المواجهات بين الفريقين يقف الى جانب ممثل كرة القدم التونسية الذي يتقدم بانتصارين لواحد فبعد المواجهة الاولى سنة 2007 في اطار دور المجموعتين لكاس الاتحاد الافريقي التي شهدت تفوق مازيمبي ذهابا 2 1 انتصر فريق الصفاقسي لحساب اياب نفس الدور 2 صفر قبل ان يتقدم في ذهاب نهائي المسابقة الحالية بنتيجة 2/صفر بملعب رادس سجلهما ابراهيما ندونغ د17 وطه ياسين الخنيسي د90 +1 . وفد النادي الصفاقسي الذي شد الرحال الى مدينة لوبومباشي على متن طائرة خاصة صباح اول امس الاربعاء انطلاقا من مطار صفاقسطينة الدولي ناهز 140 شخصا وضم الى جانب اللاعبين والاطار الفني والطبي عددا هاما من المسؤولين الحاليين والسابقين للنادي فضلا عن 20 اعلاميا وقرابة 30 من احباء الاسود والابيض . وباستثناء لاعبي خط الوسط محمد علي منصر وحسام اللواتي غير المؤهلين صحيا وبدنيا للمشاركة فان بقية عناصر الفريق تتمتع بافضل استعداد نفسي وبدني لكسب الرهان وقد اجرى الفريق التونسي خلال الاسبوع المنقضي كافة الحصص التدريبية والاعدادية على ارضية معشبة اصطناعيا باعتبار ان ملعب لوبومباشي يتوفر على ارضية من العشب الاصطناعي من الجيل الرابع. وكان الناصر البدوي المدير الرياضي للصفاقسي اوضح في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء وات ان الفريق اجرى يوم الاحد الماضي حصة تدريبية اولى على ارضية ذات عشب اصطناعي على ان تتواصل التمارين على نفس الملعب يومي الاثنين والثلاثاء من اجل مزيد التاقلم مع هذه الارضية قبل مواجهة مازيمبي في لوبومباشي معربا عن ارتياحه لنتيجة الذهاب في رادس بما من شانه ان يعزز فرص الظفر باللقب القاري حسب تقديره. كما شدد البدوي في ذات السياق على صعوبة المهمة التي تنتظر الفريق في لقاء الاياب بلوبومباشي قائلا نجحنا في تحقيق انتصار هام في الذهاب لكن تنتظرنا مقابلة صعبة للغاية في الاياب بسبب ارضية الميدان الاصطناعية وضغط الجمهور والاجواء المشحونة هناك . ومن اجل توفير افضل ظروف الاقامة والتدريب في الكونغو وباعتبار الخبرة الطويلة التي اصبح يتمتع بها فريق عاصمة الجنوب في مثل هذه الرحلات الطويلة والمرهقة والمحفوفة عادة بالمفاجات غير المحسوبة فقد اوفد النادي الصفاقسي منذ يوم الاثنين الماضي ممثلين عنه حسام بوصرصار ومختار ناجي والصادق جبير الى لوبومباشي بهدف تامين الظروف اللوجستية والرياضية الملائمة على مستوى الاقامة والتنقل والتمارين. وكما هو الشان في مختلف ارجاء القارة السمراء فان الطقس في مدينة لوبومباشي حار هذه الايام بين 29 و30 درجة ودرجات الحرارة المرتفعة ترافقها بعض الامطار فضلا عن الرطوبة العالية وباعتبار توقيت انطلاق المباراة س 14 و30د فان درجات الحراة والرطوبة مرشحة لمزيد الارتفاع بما يستدعي من ابناء النادي الصفاقسي مزيد الحيطة والحذر . ممثل كرة القدم التونسية سيجرى ثلاث حصص تدريبية بمقر اقامته بلوبومباشي اخرها ظهر اليوم الجمعة بالملعب الرئيسي في نفس توقيت اللقاء. مازيمبي الكونغولي من جهته لن يكون بالتاكيد لقمة سائغة ففريق رجل الاعمال الثرى مويز كاتونبي متمرس على مثل هذه المواعيد الهامة والوضعيات المعقدة فبالرغم من الهزيمة ذهابا في تونس 2/صفر اصر رئيس النادي من خلال تصريحاته الصحفية المتعاقبة على ان لقب الكاس الافريقية لن يغادر الكونغو وسيكون حتما من نصيب فريقه مؤكدا بكل ثقة وحزم ان ناديه سيقوم بكل ما يلزم للعودة في النتيجة وكسب الرهان . ويضم مازيميبي ترسانة من اللاعبين الدوليين من جنسيات مختلفة كونغولية وزامبية وتنزانية ومالية بقيادة المدرب الفرنسي باتريس كارتورون وهو ما يدعو النادي الصفاقسي الى بذل قصارى الجهد من اجل المحافظة على اسبقية مباراة الذهاب في رادس.