قاد المهاجم الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو فريقه مانشستر سيتي إلى إحراز اللقب لأول مرة منذ 44 عاما بفوزه على ضيفه كوينز بارك رينجرز 3-2 الأحد على ملعب "الاتحاد" في مانشستر في الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من البطولة الأنقليزية لكرة القدم. ضمن أغويرو النقاط الثلاث التي كان مانشستر سيتي بحاجة إليها لتحقيق اللقب منذ 44 عاما وتحديدا منذ عام 1968 والثالث في تاريخه بعد الأول عام 1937 بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة الرابعة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع رافعا رصيده إلى 23 هدفا في المركز الثالث على قائمة الهدافين. وعزز مانشستر سيتي موقعه في الصدارة برصيد 89 نقطة بفارق الأهداف أمام جاره وغريمه اللدود الذي لم ينفعه فوزه على مضيفه سندرلاند 1-صفر. وجنّب أغويرو فريقه وأنصاره كابوسا بعد أن أنقذهم دقيقة قبل إهدار فرصة ذهبية لنيل اللقب بعد موسم رائع بعد أن كان السيتي متعادلا 2-2 وهي نتيجة لم تكن في صالحه لأن جاره مانشستر يونايتد كان في الصدارة، بيد أن الأرجنتيني كانت له الكلمة الأخيرة عندما تلقى كرة داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع قبل أن يسددها بيمناه داخل المرمى. وكان مدرب كوينز بارك رينجرز مارك هيوز في طريقه إلى تقديم خدمة جليلة إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد والثأر من سيتي الذي كان أقاله عام 2009 ليعين الايطالي روبرتو مانشيني مكانه، حيث كان فريقه متقدما بعشرة لاعبين 2-1 قبل 3 دقائق من نهاية الوقت بدل الضائع، لكن رغبة وإصرار وطموح لاعبي سيتي كانت لها الكلمة الأخيرة فنجحوا في تسجيل هدفين غاليين عبر البديل الدولي البوسني أدين دزيكو (90+2) وأغويرو (90+4) وقادا فريقهما إلى اللقب وأنقذا رأس مانشيني الذي نال اللقب الثاني مع سيتي بعد كأس أنقلترا عام 2011. وحقق دزيكو وأغويرو بالتالي هدف إدارة النادي برئاسة الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان الذي انفق نحو 1.6 مليار دولار أميركي لشراء أبرز اللاعبين في العالم وعلى رأسهم دزيكو وأغويرو ومواطنه كارلوس تيفاز والعاجي يحي توري أفضل لاعب في أفريقيا وبطل العالم الإسباني دافيد سيلفا ولاعب الوسط الفرنسي سمير نصري وقلب الدفاع البلجيكي فانسان كومباني وجو هارت وغاريث باري وجوليان ليسكوت وغيرهم من النجوم الكبار إضافة للمدرب الإيطالي مانشيني. وأضاف مانشيني، الذي بات ثاني مدرب ايطالي يتوج بلقب البريمر ليغ بعد مواطنه كارلو أنشيلوتي مع تشلسي، لقب بطولة أنقلترا إلى الألقاب الثلاثة التي نالها مع إنتر ميلانو الإيطالي أعوام 2006 و2007 و2008، رافعا رصيده إلى 10 ألقاب في مسيرته التدريبية بعد كأس ايطاليا 3 مرات أعوام 2004 مع لازيو و2005 و2006 مع الإنتر والسوبر الإيطالية عامي 2005 و2006 مع الإنتر. وعانى مانشستر سيتي الأمرين بسبب إصابة لاعب وسطه توري أواخر الشوط الأول حيث بدا واضحا الدور الكبير الذي يلعبه الأخير في صفوف الفريق وتحديدا في الشوط الثاني. وضغط مانشستر سيتي منذ البداية وحتى النهاية لكنه كاد يدفع غليا ثمن خطأ فادح لمدافعه جوليان ليسكوت في تشتيت إحدى الكرات برأسه حيث استغلها المهاجم الدولي الفرنسي السابق جبريل سيسي وتابعها داخل المرمى مدركا التعادل قبل أن يعقد جيمي ماكي موقف أصحاب الأرض بإضافته الهدف الثاني علما بان كوينز بارك رينجرز كان يلعب قبل هدفيه بعشرة لاعبين إثر إقصاء قائده المشاغب جوي بارتون. وأكّد مانشستر سيتي تفوقه على أرضه هذا الموسم وحصد 56 نقطة من أصل 58 نقطة، وكانت المرة الوحيدة التي فشل فيها في الفوز على أرضه تعادله مع سندرلاند 3-3. وهي المرة الأولى التي يخسر فيها هيوز على ملعب مانشستر سيتي في مسيرته التدريبية حيث حقق في السابق 4 انتصارات وتعادلا واحدا.