نظم أهالي منطقة غليسية القدارة من ولاية قبلي اليوم وقفة إحتجاجية أمام وزارة العدل بتونس على الساعة التاسعة صباحاً طالبوا من خلالها تتبع المتهمين المورطين في أحداث العنف والفوضى والقتل التي شهدتها قرية غليسية القدارة منذ أقل من عام تقريبا حيث عمدت مجموعة من عرش المكاشرة الى التسلح ببنادق صيد وسكاكين وداهموا قرية غليسية واقتحموا المنازل وخربوها وحرقوا أشجار النخيل وقتلوا المواشي وأصابوا ببنادقهم أهالي قرية غليسية وخلف ذلك وفاة أحد المنتمين لتلك القرية وجرح أكثر من 30 شخصا وقتلوا أيضا المواشي وفق ما أكده لنا المحتجون اليوم. ولاحظ المحتجون خلال لقائهم بال "الصباح نيوز" أنهم لمسوا مماطلة من طرف السلط الجهوية وطالبوا بإعادة فتح تحقيق قضائي جدي ضد المتهمين سيما وأن ما قاموا به خلف أضرارا كبيرة مادية ونفسية وعاينا خلال لقائنا بالمحتجين أثار الرش على أجسادهم كما أفادنا أحدهم أنه جراء إطلاق الرش عليه أصيب بأضرار فادحة استوجبت اجراء عمليتين جراحيتين له تم قطع جزء من كبده كما تضررت أمعاؤه الغليضة وكليته اليمنى . وقال المحتجون أيضا أن اهالي قرية غليسية يستغلون قطعة أرض تمسح 41 هكتارا تابعة للمجلس الجهوي للقرية غير أن عرش المكاشرة أرادوا الإستيلاء عليها بالقوة ولما تصدوا لهم تسلحوا بسكاكين وبنادق صيد وقوارير المولوتوف وداهموهم ليلا لما كانوا بمنازلهم وقتلوا المواشي وخربوا المنازل وأضرموا فيها النار وأصابوا الأهالي بالرش . وأفادونا أيضا أن والي قبلي أجرى جلسة صلحية بينهم وبين عرش المكاشرة وطلب منهم تهدئة الأوضاع ووعدهم بأن حقهم لن يضيع وسيستردونه بالقانون. مضيفين أن عرش المكاشرة لا يأبه بالقانون ويعتبر نفسه فوق القانون وأن أفراد ذلك العرش لم يكفوا عن مضايقة أهل قرية غليسية لذلك نفذوا اليوم هذه الوقفة الإحتجاية للفت نظر وزارة العدل وحتى تأخذ العدالة مجراها ضد المتهمين المنتمين لعرش المكاشرة الذين خربوا منازلهم وقتلوا مواشيهم وحرقوا أشجارهم. مع الإشارة أنه تم ايقاف 17 شخصا في تلك الأحداث من عرش المكاشرة وأطلق سراح البعض منهم وفق ما أفادنا به المحتجون.