أكد مدير المعهد الوطني للتراث عدنان الوحيشي اليوم السبت أن القطع الاثرية والنقدية القديمة والتحف النادرة التي تم حجزها بسليانة يوم 17 ديسمبر الجارى لم تقع سرقتها من منزل صخر الماطرى صهر الرئيس السابق خلافا لما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام. وأضاف في المقابل أن القطع الاثرية المحجوزة تمت سرقتها من منزل أحد الاثرياء الفرنسيين المقيمين بمدينة الحمامات من ولاية نابل مفيدا أن جزءا من القطع النقدية الاثرية غير مسجل لدى المعهد طبقا لما ينص عليه القانون التونسي المتعلق بمجلة حماية التراث الاثرى والتاريخي والفنون التقليدية وأوضح أنه بالرجوع الى سجل المعهد الوطني للتراث تبين أن الشخص الفرنسي الذى يمتلك تلك الثروة القيمة والمعروف لدى المعهد كأحد المولعين بجمع التحف الاثرية كان أعلم سنة 1997 عن امتلاكه لقطع أثرية وتحف ونقود قديمة الا أنه اتضح أن جزءا من تلك النقود والموجودة حاليا لدى المعهد لم يقع الاعلان عنها من ذلك قطع نقدية أثرية تعود الى الفترة الحسينية. وكانت السلطات الامنية القت القبض يوم الثلاثاء 17 ديسمبر بسليانة على 9 أشخاص بحوزتهم مجموعة هامة من القطع الاثرية والنقدية القديمة والتحف الاثرية النادرة تبلغ قيمتها نحو 500 الف دينار وقد تم تحويلهم الى منطقة الامن الوطني بالقرجاني للتحقيق معهم. ويتمثل المحجوز حسب ما أكد في وقت سابق عبد الله الماجرى رئيس مصلحة الاثار التابعة لمنطقة الامن بالقرجاني في قطع نقدية روسية بالاساس وأخرى تعود للفترات البونيقية والعثمانية والرومانية وفترة حكم البايات فضلا عن 3 ساعات حائطية مرصعة بالاحجار الكريمة ونظارات قديمة من الذهب تعود الى أواخر القرن 18. كما يحتوى المحجوز على تحف ثمينة وقطع أثرية من الذهب تعود لامبراطور فرنسا نابوليون الثالث والسلطان العثماني عبد العزيز خان . (وات)