قالت صحيفة "آخر خبر" أن فرقة أمنية فرنسية خاصة هي من قامت باعتقال أبي عياض في مدينة سرت الليبية. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري ليبي أكد اعتقال سيف الله بن حسين الملقب بأبي عياض على يد قوة أمنية فرنسية خاصة وليس عن طريق المارينز الأمريكي كما تردد. وأضافت الصحيفة أن الوحدة الفرنسيية وصلت إلى ليبيا بواسطة طائرة خاصة حطت بمطار سرت. وأوضحت الصحيفة أن عملية اعتقال أبي عياض تزامنت مع اعتقال قيادات أخرى من نفس التنظيم، وأن القيادة المركزية بوزارة الدفاع الليبية تكتمت على هذا الخبر. وحسب ذات المصادر التي تقول الصحيفة أنها تحدثت معها، فإن أتباع أنصار الشريعة كانوا يتمركزون بمدينة سرت وأعادوا التموقع بمعسكر "الصواريخ" بمنطقة تاجوراء في طرابلس يوم 31 ديسمبر، إثر استهداف معسكرهم من قبل القوات العسكرية الليبية التي ساندت الفرقة الأمنية الفرنسية الخاصة.. وقالت الصحيفة أنه وبخصوص تواجد وحدات أمريكية على التراب الليبي وقيامها باعتقالات بليبيا، فإن تقارير آنية أكدت بأن الجنود الأمريكيين حلوا صباح يوم 27 ديسمبر من العام الماضي بمدينة العجيلات الليبية للقبض على قياديين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من بينهم الإرهابي التونسي نبيل السعداوي وقيادي آخر جزائري الجنسية. وأفادت الصحيفة بأن الفرقة الأمريكية فشلت في مهمتها بعد أن تمت محاصرتها من أتباع أنصار الشريعة بنفس الجهة ما اضطر الأمريكيين إلى حرق سيارتهم وجميع المعدات التي كانت بداخلها، علما وأنه تم احتجاز 4 جنود أمريكيين باستعمال سيارة رباعية الدفع مجهزة بمدفع رشاش، وتم تسليمهم في نفس اليوم إلى الجيش الليبي بتدخل من بعض القيادات الليبية بالمنطقة. وقد تمكنت القوات الخاصة الأمريكية ليلة 30 ديسمبر 2013 من مداهمة مزرعة فلاحية بضواحي مصراطة تحصن فيها عدد من قيادات تنظيم أنصار الشريعة من بينهم الليبي سفيان بن قمو المتهم بقتل السفير الأمريكي في بنغازي. وحسب الصحيفة فإن أنصار الشريعة يخططون لاختطاف رموز سياسية بهدف مقايضة الحكومة التونسية وتسليمهم أبو عياض. وقالت الصحيفة أن التنظيم يخطط لإدخال فتيات منقبات من ليبيا بهدف تفجير بعض الأماكن العمومية والنزل والمغازات كردة فعل على اعتقال أبي عياض. وأضافت في الأخير أن عناصر جهادية تونسية متواجدة بمنطقة "تيجي" الليبية والقريبة من معبر الذهيبة لتلقي تدريبات عسكرية للقيام بعمليات نوعية تستهدف تونس خلال هذه الفترة للرد على اعتقال أبي عياض.