طالب مركز تونس لحرية الصحافة اليوم في بيان له بضرورة رفع القيود على تغطية أشغال المجلس الوطني التأسيسيوذلك على خلفية نعت نائب عن حركة النهضة بالتأسيسي الإعلاميين بأنهم اعلام عار وإعلام مجاري وبالصحافة الصفراء. وبين المركز في بيانه أنه حذّر أكثر من مرّة من الممارسات الخاطئة تجاه الإعلاميين الذين يغطون أشغال المجلس الوطني التأسيسي. ويشجب ما أتاه النائب المذكور والذي غلّفه وفق ما ورد بالبيان بمحاورة ناشطة مجتمع مدني لا يتفق مع أرائها. ورفض المركز الزّج بحرية تغطية أنشطة المجلس في خلافات سياسيّة و حقوقيّة، داعيا كلّ الإعلاميين إلى الوقوف ضدّ تلك الممارسات وفرض حق حريّة العمل الصحفي في ظروف سليمة. وكان النائب عن حزب "حركة النهضة" بالمجلس الوطني التأسيسي كمال عمار اعتدى لفظيا مساء الأربعاء 08 جانفي الجاري على ثمانية من الصحافيين العاملين على تغطية أشغال المجلس حيث نعتهم ب"إعلام المجاري" و"إعلام العار" و"الصحافة الصفراء". وقد أوضح الصحفي بجريدة "الشروق" الخاصّة سرحان الشيخاوي أنه "خلال محاولة الصحافيين الحصول على تصريح من ممثلة جمعية "الدفاع عن القيم الجامعيّة" نهال بن عمارة تهجّم عليهم النائب المذكور وشتمهم . وأضاف الشيخاوي أن "النائب قام بهرسلة الصحفيين وتعطيل عملهم". وقد طالب الصحافيون المتواجدون بالمجلس النائب بالاعتذار ولكنه تملص من المسؤولية. وأكد الصحفي بقناة "التونسية" الخاصّة سعيد الزواري أن "النائب أكد أنه لا يقصد إلّا الصحافيين غير الوطنيين" وشدد الزواري أنه "رغم منح كمال عمار الكلمة في الجلسة العامّة لتقديم الاعتذار إلا أنه امتنع عن ذلك". وقد أوضح النائب كمال عمار لوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة قائلا "قصدت الصحافيين الذين اغتنموا الفرصة لتصوير هذه المرأة وهي تنتهك حرمة المجلس وتعتدي عليه" وأضاف عمار "أنا لم أقصد الإعلام الحرفي النزيه الوطني وانتصرت بموقفي للإعلام النزيه وللمجلس".