كانت "الصباح نيوز" قد نشرت اليوم تسجيلا صوتيا لزعيم تنظيم انصار الشريعة بتونس ابو عياض وتحدث ابو عياض في شريط الفيديو عن سعي للصلح بين المقاتلين من جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام وكتائب احرار الشام والكتائب الاخرى متوجها بالحديث لشخص اسماه الناصح مضيفا انه لايمكن ان يحكم بينهم لانه يحيط بملابسات ما جرى داعيا القيادات في القاعدة وعلى راسهم ايمن الظواهري الى اصدار بيانات للمصالحة وتاجيل البت في الخلاف الى ما فيما بعد.. يذكر ان خلاف دب بين داعش وبقية الكتائب وانتهى بالتصفيات فيما بينهم .. كما توجه الى اسود القيروان بالشام ان يحافظوا أعراض المسلمات وان يسعوا للصلح ولفك رموز التسجيل اتصلت"الصباح نيوز" بالخبير في الشؤون الاستراتيجية وسياسات الامن الشامل نصر بن سلطانة والذي تساءل في بداية تصريحه عن مدى صحة شريط الفيديو من عدمه مؤكدا ان التسجيل لا يمكن اثبات صحته الا من قبل مصالح المخابرات التي ستستعمل تجهيزات خاصة للمقاربة بين الصوت الحقيقي لابو عياض والصوت الوارد في شريط الفيديو وفرضا ان التسجيل الصوتي صحيح قال محدثنا ان القراءة الاولى له تبين انه توجه بالرسالة الى التونسيين الذين يشاركون في العمليات القتالية بسوريا وهذا تاكيد على دورهم الفعال في القتال مع جبهة النصرة والقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية للعراق والشام وهو بهذه الرسالة يدعو المقاتلين التونسيين الى لعب دور المصلحين بين الجماعات الاسلامية والتجميع بينها في سوريا واضاف نصر بن سلطانة ان ابو عياض وجه كذلك من خلال التسجيل دعما نفسيا لانصاره في سورياوتونس بالتحديد حتى يثبت لهم ان تيارهم وزعيمهم لا يزالان متماسكان وان زعيمهم لا يزال طليقا ولم يعتقل وهو ما يشجع المقاتلين التونسيين في سوريا بالاخص على مواصلة الجهاد وهو بذلك يؤمن لهم دفعا معنويا اما عندما توجه ابو عياض بالحديث الى اسود القيروان بالشام قال الخبير ان القيروان كانت عاصمة ومنطلق للفتوحات الاسلامية ورمزية المدينة تستغلها بعض العناصر المتطرفة لشحن عناصرها وبهذا يكون ابو عياض قد ضرب عصفورين بحجر واحد حيث دعا انصاره في تونسوسوريا الى تطبيق مبادئهم الاخلاقية اينما وجدوا وهي حماية المسلمات وعرضهن.