نفى مصدر مسؤول في المكتب الاعلامي للوزارة الاولى في تصريح لل"الصباح نيوز" ان تكون الحكومة التونسية تعمل بالتنسيق مع اطراف من داخلها او من المجتمع المدني على اعادة توجيه الدعوة الى سلفيي المغرب عمر الحدوشي وحسن الكتاني للرجوع الى الأراضي التونسية خلافا لما روجته بعض الصحف. وقال ان قرار منع الداعيتين الحدوشي و الكتاني من دخول التراب التونسي يأتي في إطار تطبيق القانون ولا علاقة له بالتضييق على حركة الدعاة الذين يتوافدون على البلاد و تطبيقا لإجراء حدودي بشأنهما. وأضاف نفس المصدر انه لا علاقة لهذا الإجراء بأي نوايا لتقييد حركة الدعاة تجاه تونس مشيرا الى انه منذ سقوط نظام بن علي توافد على تونس العديد من رجال الدين والدعاة لإلقاء محاضرات وسط انتقادات من التيارات الليبيرالية والعلمانية غير ان الحدوشي والكتاني تربطهما صلات بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وصدرت بحقهما أحكام قضائية في المغرب بعد تورطهما في تفجيرات الدارالبيضاء عام 2003 وحظيا بعفو ملكي في فيفري الماضي. وللاشارة فإن السلفيين تمت دعوتها من قبل جمعية دار السلام للأعمال الخيرية والعلوم الشرعية التونسية لإلقاء محاضرات في تونس غير أنه بمجرد وصولهما إلى مطار تونسقرطاج الدولي تم منعهما من دخول التراب التونسي. وقد احتشد العشرات من السلفيين في المطار مطالبين السلطات الأمنية بالسماح لهم بالدخول بعد ترحيلهم ساعات فقط من وصولهما إلى مطار قرطاج الدولي يوم 16 ماي الجاري.