تونس (وات)- تم ظهر يوم الثلاثاء بمطار تونسقرطاج ترحيل مغربيين نحو بلادهما على متن طائرة متوجهة الى مدينة الدارالبيضاء المغربية، وفق ما اكده رئيس مكتب الاعلام والاتصال بوزارة الداخلية خالد طروش في اتصال هاتفي مع/وات/. واوضح ذات المصدر ان قرار الترحيل الذي شمل مغربيين جاء في اطار تطبيق الاجراء الحدودي القاضي بمنعهما من دخول التراب التونسي بحكم وجودهما ضمن قائمة الاجانب الممنوعين من دخول تونس، مشيرا الى ان المواطن المغربي الثالث الذي كان معهما اختار حسب قوله //بمحض ارادته العودة صحبتهما رغم ان اسمه غير مدرج بهذه القائمة//. وكان الداعيتان المغربيان //عمر حدوشي// و//حسن كتاني// قد وصلا مساء الاثنين الى مطار تونسقرطاج مع مرافق لهما الا انهما لم يتمكنا من دخول التراب التونسي حسب ما افاد به سليم بن يخلف عضو جمعية "دار السلام للاعمال الخيرية والعلوم الشرعية" مبعوثة /وات/. واضاف بن يخلف ان اعضاء جمعيته الذين قدموا للمطار لاستقبال الداعيتين المغربيين فوجؤا بقرار منعهما من دخول التراب التونسي رغم //اعلان الجمعية عن هذه الزيارة والترويج لها عبر شبكة التواصل الاجتماعي// على حد قوله، مبينا ان الجمعية المرخص لها في النشاط هي من تولت دعوة //الداعيتين المغربيين// لزيارة تونس وتقديم سلسلة من المحاضرات والدروس في الشريعة الاسلامية. وطالب بتوضيحات حول اسباب منع من اسماهم ب//ضيوف تونس من دخول ترابها خاصة ان السلطات المغربية برأت ساحتهما مما نسب اليهما من اتهامات// على حد تعبيره. ويشار الى ان مندوبة //وات// لم تتمكن من الحصول على اية توضيحات من المسؤولين بمطار تونسقرطاج الدولي رغم كل المحاولات. ويذكر ان عمر حدوش وحسن كتاني هما داعيتان ينتميان الى السلفية الجهادية وكانا قد تورطا في تفجيرات الدارالبيضاء سنة 2003 (التي خلفت 33 ضحية) وحكم عليهما ب 20 سنة سجنا قبل ان يتم اطلاق سراحهما على اثر عفو ملكي في فيفري 2012 بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.