استقبل اليوم الإثنين رئيس الحكومة مهدي جمعة وزير الشؤون الخارجية الهندي سلمان خورشيد بقصر الحكومة بالقصبة. وحضر اللقاء فيصل قويعة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية وسفيرة الهندبتونس نغمة ملك، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وعبّر وزير الخارجية الهندي اثر المقابلة عن سعادته بوجوده في تونس وعن إعجابه بمسار الانتقال الديمقراطي الذي تشهده بعد أن صادق المجلس الوطني التأسيسي على الدستور بأغلبية هامة، معتبرا أن ذلك يعد إنجازا مهما بعد أن حقق الشعب التونسي ثورة سلمية دون عنف أصبحت مصدر الهام الى شعوب المنطقة والى العالم. واضاف سلمان خورشيد أن تواجده في تونس يعد دليلا على عمق علاقات التعاون بين البلدين والسعي المشترك لتطويرها وتدعيمها، مبرزا رغبة بلاده في تقديم المساعدة الى تونس في مجال الانتخابات من خلال الدعم الفني واللوجستي، خاصة وأن الهند قد خاضت تجربة ناجحة في هذا المجال من خلال اعتماد منظومة اعلامية متطورة. كما أكد وزير الخارجية الهندي تطور الاستثمارات الهندية في تونس في مجالات الصيدلة وصناعة السيارات من خلال شركة "ميهندرا" والسياحة والنسيج وأشار الى أن المشروع المشترك بين البلدين في مجال الفسفاط دخل حيز التنفيذ حيث بلغت قيمته الجملية 450 مليون دينار، مشيرا الى أن نسق التبادل التجاري بين الجانبين سوف يشهد تزايدا في المرحلة القادمة ، قائلا أن زيارته الى تونس تفتح بابا للتعرف على الصعوبات التي يمكن أن تعترض رجال الاعمال والمستثمرين في البلدين . من جهة أخرى، اشار وزير الخارجية الهندي الى التوأمة بين معهد باستور والمعهد الهندي للهندسة الوراثية والبيولوجية وكذلك الى العزم المشترك بين تونسوالهند لتبادل الكفاءات والطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا .