كشف راشد الغنوشي لمجلة "ليدرز" الناطقة بالفرنسية، أسباب الزيارات المكوكية التي أدها رئيس حركة النهضة في ظرف أسبوع إلى كل من أنقرة في مرتين والدوحة التي طار إليها أمس. وإن كان الإعلام التركي قد احتفى بلقاء الغنوشي برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، فإن الغنوشي التقى كذلك بمسؤولين من "حزب السعادة" الإسلامي، اين حاول "تقريب الرؤى بين مسؤولي هذا الحزب ومسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم والذين أسسهما السياسي الإسلامي التركي نجم الدين أربكان، في وقت تعيش تركيا على وقع الانتخابات البلدية التي ستجرى في الأيام القليلة القادمة"، حسب ما قاله رئيس حركة النهضة في حديث طويل تنشره المجلة في عددها للشهر القادم. وعن زيارته للدوحة، قال الغنوشي أن القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد طلب منه التوسط بين الفصائل الفلسطينية، وأنه "قبل المهمة بوعي كبير بالمسؤولية" الملقاة على عاتقه، وأنه ذهب إلى الدوحة للاجراء جملة من الإتصالات بدأها برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل. وركز الغنوشي في حواره مع "ليدرز" على أن نجاح النموذج التونسي للتوافق والحوار الوطني سمح لمجموعة من البلدان لتبني نفس النهج، وهو ما يقام الآن في السودان أين يقام حوار وطني بين المؤتمر الشعبي المعارض برئاسة حسن الترابي، والمؤتمر الوطني الحاكم الذي يرأسه الرئيس السوداني حسن البشير، كذلك في ليبيا. وقال الغنوشي أن تونس تعطي اليوم "نموذجا للديمقراطية المشتركة" الذي يثبت كل يوم صحته. (ليدرز)