أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين منذ قليل بيانا صحفيا حول التعاطي الإعلامي مع مسألة الإرهاب. وفي هذا السياق، جددت النقابة التعبير عن موقفها المبدئي في إدانة الإرهاب والانخراط اللامشروط في التصدي له بكل الأشكال والوسائل المتاحة أمام الفوضى الحاصلة في التعاطي الإعلامي مع ملف الإرهاب والإرهابيين خاصة إثر استشهاد ثلاثة أعوان أمن ومدني أعزل في العملية الإرهابية التي عرفتها ولاية جندوبة خلال الليلة الفاصلة بين السبت 15 والأحد 16 فيفري. وطالبت النقابة في بيانها كافة القوى السياسية والمدنية التعبير عن موقفها بوضوح في إدانة الإرهاب الصادر عن مجموعات تكفيرية ظلامية إجرامية. ومن جهة اخرى، كافة الزميلات والزملاء في مختلف وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمطبوعة والالكترونية والوكالة إلى التصدي للإرهاب والالتزام بقيم الجمهورية والديمقراطية وبثقافة الانتقال الديمقراطي، وإلى عدم اعتبار الإرهاب وجهة نظر يكتسب المدافعون عنها الحق في التعبير وفي احتلال الفضاءات الإعلامية تجاه رأي مخالف، بل الإرهاب عمل إجرامي يلتزم التونسيون والتونسيات وأساسا الصحفيون والصحفيات بمحاربته والتصدي له وليس تمكينه من التعبير، حسب نص البيان. كما ذكّرت كافة الصحفيين بأنه لا حياد مع الإرهاب والإرهابيين وأن الصحفي غير محايد في الذود عن الوطن ضد الإرهاب، وهو جزء لا يتجزأ من حركة المجتمع المقاومة للترهيب والرعب والقتل. هذا ودعت نقابة الصحفيين كافة الزميلات والزملاء إلى عدم فسح المجال لكل خطاب إرهابي يُبرّر الإرهاب أو يُدافع عن الإرهابيين، وإلى مواصلة دورهم الوطني في كشف خطر الإرهاب والإرهابيين وأنصارهم ومموليهم وفضح مشاريعهم الظلامية الاستعمارية