قال وزير الداخلية لطفي بن جدو، "ان الوزارة لا تملك إحصائيات رسمية عن عدد التونسيين العائدين من القتال في سوريا الذي يناهز الأربعمائة شخص" وفق تقديره، مضيفا "ان نقص المعلومات بشأنهم يحول دون التعرف عليهم جميعا، لكن سيتم تحرير محضر ضد كل العائدين واحالتهم على العدالة". وأفاد بن جدو، في تصريح ادلى به مساء أمس الاثنين للصحفيين، عقب جلسة استماع مغلقة لكل من وزيري الداخلية والدفاع الوطني ومدير عام الديوانة التونسية دامت حوالي خمس ساعات بالمجلس الوطني التأسيسي، بان الجلسة تناولت الوضع الأمني الراهن، واستفسارات حول الأحداث الإرهابية التي جدت مؤخرا، رافضا الإدلاء بأية اضافات حول الموضوع. اما في ما يتعلق بمسألة مراجعة التعيينات صلب وزارة الداخلية، صرح الوزير "ان هذا الأمر غير مطروح في الوقت الحالي، واذا كان هناك فريق رابح فلماذا نغيره"، مؤكدا "ان مديري الأمن يملكون الكثير من المعلومات حول الإرهابيين ويعملون بجد للتصدي للإرهاب، وبالتالي سيكون من الخسارة تغييرهم والقطع معهم"، حسب تعبيره. وفي رده على سؤال حول إمكانية اتخاذ قرارات حازمة ضد رياض الاطفال القرآنية، أوضح بن جدو ان هذا الأمر ليس من اختصاص وزارة الداخلية، مضيفا ان الوزارة "هي جهاز تنفيذي وستقوم بتطبيق أية تعليمات بخصوص رياض الاطفال القرآنية المخالفة للقانون". اكد في هذا السياق "ان خطر الارهاب يتأتى من المساجد وشبكة الأنترنات". وبخصوص ما تواتر من أخبار حول توتر العلاقة بين وزير الداخلية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر، نفى بن جدو صحة هذه الأخبار التي وصفها ب "الإشاعات"، مؤكدا أن رضا صفر "رجل أمني بارز وقدم الإضافة للوزارة". وقد أشرف على جلسة الاستماع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، وحضرها رؤساء الكتل ورؤساء اللجان بالمجلس. (وات)