أكد نور الدين البحيري الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة ان الحكومة ستواصل نشاطها بصفة عادية الى حين الانتهاء من المبادرات والتوافقات بين القوى السياسية والتوصل إلى توافق حول التشكيل الحكومي القادم وقال البحيري خلال ندوة صحفية في أعقاب المجلس الوزاري المنعقد أمس بمقر قصر الحكومة بالقصبة وجود توافق واتفاق على مواصلة نشاط الحكومة واداء مهامه الى حين الانتهاء الى ايجاد توافقات واتفاق بين الاحزاب السياسية مؤكدا ان موقف الحكومة واضح وهناك إجماع على ان تستمر مؤسسات الدولة في نشاطها وحمايتها من الفوضى وحماية أعراض الناس من الانتهاكات وحماية الممتلكات الخاصة والعامة يذكر أن سالم لبيض وزير التربية لم يشارك فى اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أمس باشراف رئيس الحكومة المؤقتة واقتصر الحضور في المجلس على ممثل من الوزارة علما ان وزير التربية قدم استقالته بصفة رسمية من الوزارة على ان يواصل تصريف الاعمال الادارية بصفة وقتية في وزارة التربية الى حين تعيين وزير جديد وفي نفس السياق بيّن الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة ان الحوار هو الطريق الوحيد لحل كل مشاكل البلاد مهما كانت حدة الصعوبات والاشكاليات مضيفا ان مشاكل البلاد مهما كانت تعقيداتها لا يمكن أن تحل من خلال التظاهر في الشوارع او عبر التعدي على مراكز السيادة والمؤسسات العمومية داعيا جميع الاطراف السياسية والاطراف الاجتماعية الى تغليب المصلحة الوطنية والابتعاد عن كل أشكال الفوضى ونبذ كل مظاهر العنف وأشار البحيري الى ما أكده العريض في اخر تصريحاته الى ضرورة استمرار الحكومة وعملها ولا سبيل لأي تعد على مؤسسات الدولة أو المساس من كرامة أي مواطن تونسي مع فتح قنوات الحوار مع القوى السياسية و الاطرافف الاجتماعية للتسريع في انهاء المرحلة الانتقالية وفي المقابل لم يقدم اي تفاصيل حول نتائج المبادرات والحوارات بين القوى مشيرا الى ان حكومة العريض حكومة حوار وتشاور ومفتوحة على كل الخيارات والمبادرات داعيا الجميع الى التهدئة خاصة في الظرفية الراهنة التى تشهدها البلاد أما فيما يتعلق بأحداث الشعانبي واستشهاد جنود من الجيش الوطني أوضح البحيري ان تونس تواجه اليوم تحديا ارهابيا كبيرا وهي رسالة خطيرة وواضحة تستهدف كل التونسيين بدأت معالمها باغتيال المنسق العام للتيار الشعبي محمد الابراهمي ثم عملية قتل وذبح وتنكيل بجثث جنود من الجيش الوطني في جبل الشعانبي الارهاب يستهدف كل التونسيين ولاحظ ان الارهاب لا يستهدف حكومة او مجلس تأسيسي أو حزب معين بل ان المد الارهابي يستهدف تونس وكل التونسيين ومسار الانتقال الديمقراطي في بلادنا موضحا ان التونسيين أمام خيارين أما البقاء في دوامة الخلافات السياسية اوالتوحد من أجل تونس ومستقبلها في مواجهة الارهاب وبيّن ان الحكومة اتخذت عدة قرارات حول أحداث الشعانبي الاخيرة من خلال العمل على مواجهة الظاهرة بكل الطرق واجتثاثها اضافة الى دعوة الاطراف السياسية الى توحيد الصفوف ضد الارهاب ووجه مستشار رئيس الحكومة المؤقتة انتقاداته لوسائل الاعلام بعد نشرها لصور الجنود الذين استشهدوا في مذبحة جبل الشعاني معتبرا ان مثل تلك المشاهد من شأنها ان تمسّ من معنويات قوات الامن الوطني ووحدات الجيش الوطني. وبين ان الارادة السياسية متوفرة للقضاء على الارهاب والجماعات الارهابية المسلحة،سيما وان التنسيق متواصل بين الجانب التونسي والجزائري بخصوص متابعة الجماعات الارهابية المسلحة على الحدود بين البلدين مبينا ان تونس مصرة على مواجهة الخلايا المسلحة والقضاء على المد الارهابي ليس هناك اختراق للوزارة؟! ونفى البحيري الاخبار والمعلومات التى تؤكد اختراق وزارة الداخلية من طرف قيادات أمنية موالية للحزب الحكم مؤكدا ان القائمة التى تم اصدارها من طرف نقابة الامن الجمهوري غير صحيحة وان وزير الداخلية بن جدو نفى اي اختراق في وزارة الداخلية من قبل قيادات أمنية موازية وانه مستعد لفتح تحقيق واحالة الامر على القضاء لو توفر اي دليل على صحة هذه المعلومات