ذكرت صحيفة " آخر خبر "في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، خبرا مفاده أن إدارة المصالح المختصة التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني كانت قد قدمت تقريرا استخباراتيا قبل 3 أيام من حدوث عملية جندوبة الإرهابية تعلم من خلاله بقية الإدارات والمصالح المعنية بوجود معلومات شبه مؤكدة عن اعتزام مجموعة من ذوي الفكر التكفيري تنفيذ عملية إرهابية. وبينت الصحيفة نقلا عن ما ورد في التقرير ان العملية ستكون على شكل كمين أمني مزيف يستهدف أمنيين ومدنيين. كما تمّ حصر المجال الزمني الذي من المحتمل أن تنفّذ فيه العملية إضافة إلى ذكر هويات العناصر الإرهابية المنفذة وخاصة منهم راغب الحناشي. وأشارت "آخر خبر" أنه رغم هذا التقرير الاستخباراتي المفصل، إلاّ أنّ ولاية جندوبة لم تشهد أيّ "مظهر من مظاهر الاستنفار أو حتى اليقظة الأمنية" وهو ما مكّن الإرهابيين من تنفيذ العملية. واعتبر نفس المصدر أنّ بلاغ وزارة الداخلية بخصوص الأحداث التي جدت ببلاريجيا يؤكّد أن التعاطي الأمني مع العملية كان "ارتجاليا" و"غير محترف" رغم أنّ التقرير الاستخباراتي يشير إلى أنّ الجهات الأمنية كانت على علم مسبق قبل 3 أيام من وقوع العملية الإرهابية. كما أشارت إلى شهادة أحد مواطني الجهة في الغرض للوحدات الأمنية قبل 5 ساعات من وقوع العملية. وقالت الصحيفة : "جملة المعطيات تؤكد ان خللا كبيرا شاب التعاطي مع العملية الإرهابية برمتها منذ رفع التقرير وتجاهله إلى حين إرسال وحدة أمنية ضئيلة الحجم وتركها تواجه قدرها المحتوم". ومن جهة أخرى، جاء في "آخر خبر" أنّ أحد الناجين من كمين "بلاريجيا" وهو عون حماية صرّح أنّ العريف الاول قتل من قبل احد اجواره وهو راغب الحناشي. وأضافت الصحيفة أنّه يشتبه في مشاركة عنصريْن تونسييِن آخريْن في العملية وهما وائل الوسلاتي وفخري البرهومي بالإضافة إلى جزائرييْن.