تطرقت اليوم الثلاثاء صحيفة "آخر خبر" إلى سرقة الأزياء القتالية التابعة للحرس الوطني وطلائع الجيش واستغلالها من قبل العناصر الإرهابية. كما أشارت الصحيفة إلى أنّ تقليد الأزياء النظامية ليس بالأمر الصعب باعتبار أنّ المواد المستعملة في صنعها متوفرة بالأسواق. وبينت أنّه في حال تمزّق زيّ من الأزياء النظامية يجب الاستظهار به حتّى يتمكن العون من الحصول على زيّ ثان باستثناء ضباط الأمن الذين يمكنهم أن يشتروا أزياء جديدة دون أن يستظهروا بالأزياء القديمة. وأكّد مصدر مطلع ل"آخر خبر" ان بعض الأمنيين المورطين مع عناصر إرهابية يمكن أن يسرقوا الأزياء المعنية ويسلمونها إلى الإرهابيين، في إشارة إلى حجز وحدات الأمن لشارة نقيب في مكافحة الإرهاب لدى مجموعة إرهابية إضافة إلى وجود علاقة قرابة بين أمنيين ومجموعات من السلفيين الجهاديين الذين يقومون بسرقة الأزياء وكذلك البطاقات المهنية. وأشارت الصحيفة إلى أن استغلال الأزياء النظامية من طرف الإرهابيين يمكن أن يكون نتيجة إهمال أعوان، وأبرزت الصحيفة ما جد الأسبوع الماضي في المنار عندما عثر أحد المواطنين على زيّ نظامي تابع للأمن الرئاسي داخل كيس بأحد مصبات القمامة. وتحدّثت مصادر مطلعة ل"اخر خبر" عن عرض وبيع أزياء قتالية في الأسواق اليومية والأسبوعية والتي يتمّ إدخالها من دول أخرى وتشبه الأزياء القتالية التابعة للحرس الوطني وطلائع الجيش، مشيرا وفق نفس المصدر إلى أنّ مراقبة هذه الأسواق من قبل فرق الإرشاد والشرطة الاقتصادية في الغرض ألغيت بعد الثورة. وعن انتحال مجرمين لصفة أمنيين مثلما جدّ مؤخرا في جندوبة، أفاد مصدر مطلع "آخر خبر" أنّ مثل هذه الحالات جدّت حتى قبل الثورة، مذكّرا بعملية السطو على بنك والتي قام بها مجرمون حيث قاموا بطلاء السيارة من نوع "ار 19" باللون الأبيض والأسود في تطابق تام مع سيارات الأمن إضافة إلى ارتدائهم لأزياء نظامية واقتنائهم لأسلحة بلاستيكية شبيهة بالأسلحة الحقيقية وتم كذلك حجز الة خياطة تستعملها المجموعة المذكورة لخياطة الازياء. وذكّرت أيضا نفس المصادر بما جدّ في جهة المرسى منذ فترة حيث أقدم شخصان على انتحال صفة عون أمن وقاما بإيقاف مواطنين وبالتحري معهما حجز لديهما بطاقة مهنية وجهاز تبيّن أنهما على ملك أحدهما المدعو "صدري.ه" الذي كان ينتمي لشرطة البلدية قبل عزله. وأشارت نفس المصادر إلى سرقة زي نظامي تابع لصاحب المنزل الذي تمت سرقته بجهة الكرم السنة الماضية. وقالت الصحيفة حسب مصادرها انه تم خلال شهر ديسمبر الماضي حجز أزياء عسكرية واجهزة لاسلكية وغاز مشل للحركة إثر مداهمة منزل عنصر سلفي بجهة تازركة من ولاية نابل كذلك سجّل خلال شهر أوت لنفس السنة حجز 10 أزياء نظامية تابعة لوحدات الأمن حيث كانت مخبأة في حفرة بالقرب من مقبرة بمنوبة. هذا وتمكنت الوحدات الأمنية بجهة بن قردان من إحباط محاولة تهريب أزياء نظامية وأزياء عسكرية نظامية وأسلحة نارية وذخيرة في اتجاه القطر الليبي بعد القبض على 20 إرهابيا، وفق "آخر خبر". وعثرت الوحدات الأمنية بجهة القصرين على بدلات قتالية تابعة للحرس والجيش الوطنيين في احد المحلات المعدة لبيع الملابس المستعملة إلى جانب حجز أزياء أمنية إثر مداهمة منازل تابعة لأنصار الشريعة بجهة صفاقس. كما تحدثت الصحيفة عن عديد المداهمات التي تمت لعدد من منازل مجموعات تنتمي لأنصار الشريعة وحجز أزياء قتالية ومعدات عسكرية ومجموعة من الخراطيش لديها. وفي ما يهمّ الأمنيين والعسكريين المتورطين مع مجموعات إرهابية، أفادت الصحيفة انه بإمكانهم مدّ الجماعات بمعلومات وتقنيات العمل الأمني والعسكري من حيث الدوريات الأمنية وغيرها. وأكدت الصحيفة تورّط بعض الأعوان في الفترة الأخيرة مع عناصر سلفية متشددة، وقد نشرت الصحيفة قائمة بهؤلاء الأمنيين والعسكريين وهم على التوالي : -علي.م جندي متطوع طرد سنة 2013 من اجل التشدد الديني ومورّط في تهريب السلفي فاروق بسدوري صاحب منزل "أحداث سيدي علي بن عون" وحسين البخاري شقيق الخطيب الإدريسي -صالح . ذ عسكري معزول ينسق لاجتماعات العناصر المتشددة -صلاح الدين.م رقيب بوحدة الطيران للجيش الوطني بمدنين انقطع عن العمل دون انتظار الموافقة واختلط بعناصر متشددة فتح محلا لبيع الملابس الدينية والعطور بالقصرين -منتصر.م ضابط شرطة مساعد تم عزله على خلفية استقطابه من طرف "برهان.ع" منسق تنظيم السلفية الجهادية -أيمن.س نقيب بالجيش معزول وتم القبض عليه لتورطه في أعمال ذات صبغة إرهابية -ابراهيم.ر حافظ أمن منتدب بعد الثورة وهو من أتباع السلفية الجهادية وتمّ عزله -اسكندر.ب عسكري سابق عزل على خلفية انتمائه للسلفية. - زياد.ت عزل من السلك الأمني وأصبح على علاقة وطيدة ب"الخطيب البخاري"