حجز أطنان من المتفجرات وصواريخ وقنابل وأسلحة نارية مختلفة العثور على سيارة أحد المتهمين في أحداث بن عون مركونة بسيدي بوزيد شنت قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني خلال الأسبوع الفارط "حربا" شعواء على المجموعات الإرهابية والعصابات الدينية المتشددة والمحرضة على القتل والتآمر على أمن الدولة وتهريب وتخزين السلاح مما مكنها من قتل متشدد ديني مطلوب للعدالة يحمل الجنسية الجزائرية وإيقاف عشرات السلفيين الجهاديين بينهم إمرأة أجنبية وحجزت كميات كبيرة من المتفجرات والقنابل اليدوية التقليدية الصنع والأسلحة النارية والاحزمة الناسفة والمواد الأولية لصنع المتفجرات على أن تتواصل الحملات الأمنية بكامل مناطق الجمهورية وسط حالة استنفار قصوى لمكافحة هذا السرطان الذي بدأ ينخر جسد الوطن العليل بطبعه. وقال مصدر أمني مسؤول ل"الصباح" إن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني بالعوينة أو إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني بالتنسيق مع كل مصالح الأمن والحرس الوطنيين وبالتعاون مع الجيش الوطني نجحت في القبض على عشرات المطلوبين للعدالة من المحسوبين على التيار السلفي الجهادي المشتبه بمسؤوليتهم عن قضايا جنائية وأخرى جناحية جدت خلال العامين الأخيرين بينهم أحد أقارب الشيخ أبو عياض زعيم تنظيم ما يسمى ب"أنصار الشريعة" المحظور. وأضاف المصدر نفسه أن الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني بالتنسيق مع بقية المصالح الأمنية تمكنت من القبض على ثمانية عناصر إرهابية متورطة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد والتي أدت إلى استشهاد ضابطين بالحرس الوطني وأربعة أعوان، مشيرا إلى أن أحد الموقوفين ألقي القبض عليه بجهة سيدي علي بن عون وآخرين أوقفا في مدينة بن قردان من قبل الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بمدنين أثناء محاولتهما الفرار نحو ليبيا، واثنان آخران ضبطا في حدود الساعة الثانية من فجر يوم أمس الأول من قبل أعوان الأمن الوطني داخل جامع الهداية بجهة حفوز من ولاية القيروان رفقة شخص آخر ويتراوح عمرهما بين 25 سنة و35 سنة وذلك إثر ورود معلومات عن وجود ملتحين غريبين داخل الجامع ليتبين أن لهما علاقة بالمجموعة الإرهابية بسيدي علي بن عون، وأكد مصدرنا أن عدد الموقوفين في أحداث سيدي علي بن عون قارب 22 شخصا بينهم متهمون بالتستر عن المجموعة الإرهابية وآخرون تعاملوا مع أفرادها وقدموا لهم الدعم بطرق مختلفة والبقية متهمون رئيسيون بالقتل العمد والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية بالتراب التونسي والتآمر على أمن الدولة الداخلي كما تم أمس حجز شاحنة خفيفة من نوع "ديماكس" على ملك أحد المتهمين الرئيسيين في أحداث سيدي علي بن عون ممن تحصنوا بالفرار. إيقاف 19 متشددا في صفاقس الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بصفاقس بالتنسيق مع وحدات مكافحة الإرهاب بالقرجاني تمكنت بدورها خلال الأسبوع الفارط وفق ما أفادنا به مصدر أمني مطلع من القبض على 19 متشددا دينيا بينهم من هم محل تفتيش في قضايا إرهابية فيما تتواصل المجهودات للإيقاع بسبعة آخرين بينهم شخص نصّب نفسه أميرا على هذه الجماعة المتشددة. وحسب المعطيات المتوفرة فإن معلومات مهمة بلغت إلى الأعوان حول نشاط مستراب لمجموعة من الأشخاص وتنظيمهم لاجتماعات سرية، فتحركوا بالسرعة المطلوبة وقاموا بتحريات وكمائن أوقفوا إثرها سبعة أشخاص من المشتبه بهم على ذمة الأبحاث. وفي نهاية الأسبوع الفارط وردت عليهم معلومة سرية من مخبر مفادها ولوج أمير هذه المجموعة منزله وهو يحمل حقيبة مشبوهة، فأولى الأعوان المعلومة العناية والأهمية اللازمتين ونسقوا مع مختلف فرق المنطقة الأمنية وداهموا-بالتنسيق مع النيابة العمومية منزل الأمير إلا أنهم لم يعثروا عليه في المقابل حجزوا الحقيبة المشبوهة فعثروا بداخلها على مناشير تحريضية وكتب دينية متشددة وغيرها، فأصدروا في شأنه منشور تفتيش كما أصدروا ستة مناشير ضد متشددين آخرين. وفي صفاقس أيضا أكد مصدر أمني مطلع أن معلومة وردت على الأعوان تفيد بوجود سيارة مشبوهة فنصبوا لها كمينا تمكنوا إثره من ضبطها بأحد الأماكن الشعبية بالمدينة وعلى متنها شخصين، وبتفتيش منزليهما حجزوا أسلحة بيضاء وأقراص ممغنطة تحتوي على خطابات دعوية إضافة إلى معدات أخرى عبارة عن أهداف رماية، كما تمكن أعوان الأمن الوطني بصفاقس أيضا من تفكيك شبكة سلفية متكونة من ثمانية أشخاص مختصة في تجنيد الشباب المتدين في مراكز تدريب عسكرية في الصحراء الليبية ثم تسفيرهم إلى تركيا فسوريا بدعوى"الجهاد" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما تمكن الأعوان في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد من إيقاف شخص محسوب على التيار السلفي الجهادي وحجزوا كتبا دينية متطرفة للتعريف بما يعرف بتنظيم القاعدة قبل أن يحيلوا الموقوف وملفه على فرقة مختصة بالعاصمة لمواصلة التحريات معه بعد الاشتباه في إمكانية وجود علاقة بينه وبين المجموعات الإرهابية. إيقاف 11 إرهابيا في القيروان في نفس السياق كشفت الوحدات الأمنية للحرس الوطني بالقيروان في إطار مكافحتها للإرهاب بالجهة النقاب عن عصابة إرهابية تتكون-مبدئيا- من ثمانية أشخاص بينهم إمراة أجنبية وذلك في أعقاب ثلاثة كمائن نصبت بمفترقات الجهة كما حجزوا أسلحة بيضاء وذخيرة حية ومجموعة من الأزياء النظامية وأحزمة عسكرية وأجهزة اتصال حديثة تستعمل في عمليات التفجير عن بعد إضافة إلى وثائق ورسوم بيانية عن مواقع حساسة بمناطق مختلفة بالبلاد، فيما تمكن أعوان الشرطة من إيقاف ثلاثة متشددين بجامع بحفوز يرجح أن اثنين منهم من المفتش عنهم في قضية سيدي علي بن عون. إيقاف 4 متشددين في سوسة وفي سياق متصل علمت "الصباح" أن الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بسوسة ألقت خلال الأسبوع الفارط القبض على اثنين من المحسوبين على التيار الديني المتشدد أحدهما متهم بالتطاول على أعوان الأمن بعد أن وصفهم ب"الطاغوت" أثناء تأمينهم لمسيرة سلمية والثاني ضبط أمام أحد المعاهد الثانوية وبحوزته سلاحين أبيضين، كما تمكن أعوان الفوج المركزي لوحدات التدخل من إيقاف ملتحين اثنين كانا يحومان بمحيط مكان اجتماع النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بسوسة، وقد تبين إثر عرض هويتيهما على الناظم الآلي أنهما محل تفتيش. حقيبة أزياء في سليانة وفي سليانة علمت "الصباح" أن الوحدات الأمنية للمنطقة الجهوية للأمن الوطني بسليانة احتفظت خلال الأسبوع الفارط بثلاثة أشخاص بينهم فتاتان على ذمة الأبحاث بعد ضبط أزياء نظامية عسكرية داخل حقيبة على ملك شخص ملتحي على ما يبدو كانت موجودة بمحطة النقل البري بالجهة، ولكن بعد سماع أقوالهم تبين ان الأزياء مخصصة للبيع في السوق السوداء ولا علاقة لصاحبها بأي عمل إرهابي أو مجموعات متشددة. إيقاف 16 متشددا في منزل بورقيبة ومن تداعيات حادثة اغتيال عون الأمن محمد التوجاني بمفترق مصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة قامت وحدات الأمن بحملة تمشيط واسعة النطاق توفقت إثرها إلى إيقاف أحد المشتبه بهم الرئيسيين وشريك له يبدو أنه تستر على الجريمة إضافة إلى 14 متشددا آخرين بعضهم حاول اقتحام مقر منطقة الشرطة، وقد أطلق سراح البعض بعد التحري معهم. محاولة تسلل إلى ليبيا وفي نفس السياق تمكن أعوان إقليم الشرطة بمدنين وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني ببن قردان أول أمس من القبض على أحد المتشددين دينيا ممن صدرت في شأنهم مناشير تفتيش منذ أحداث السفارة الأمريكية بتونس في سبتمبر 2012، وقد تبين أنه من أقارب زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور وكان يحاول التسلل إلى ليبيا في محاولة للفرار بعد تشديد الخنقة الأمنية على الإرهاب والإرهابيين في الآونة الأخيرة. ارتفاع عدد الإرهابيين الموقوفين وإثر تسجيل هذه الإيقافات يرتفع عدد المتشددين دينيا المحتفظ بهم على ذمة الأبحاث أو ممن أودعوا السجون منذ انطلاق الشرارة الأولى للحرب على الإرهاب التي جاءت إثر أحداث الروحية وبئر علي بن خليفة إلى أكثر من 500 شخص بينهم متهمون في عمليتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وآخرون متهمون بقتل او بالمشاركة في قتل الوكيل بحرس الحدود أنيس الجلاصي بجبل الشعانبي والملازم أول محمود الفرشيشي رئيس مركز الحرس الوطني بقبلاط وأحد أعوانه والبعض الآخر متهم في قضايا إرهابية مختلفة تتعلق بتهريب وتخزين الأسلحة وتسريب معطيات حساسة للإرهابيين بينهم عدد من الأمنيين اضافة الى عدد من قيادات تنظيم انصار الشريعة المحظور كما تم حجز أطنان من المتفجرات والمواد الأولية لصنع المتفجرات والقنابل اليدوية والصواريخ والعبوات الناسفة والأسلحة النارية الحديثة وأجهزة الاتصال وأجهزة التفجير عن البعد وكميات كبيرة من التجهيزات العسكرية المتطورة.