التقى ممثلون عن المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مساء امس الجمعة بأصحاب المؤسسات الصناعية بمنطقتي فوشانة والمحمدية للنظر في كيفة التعامل مع الاضراب العام الانذاري الذي أعلنه المجلس المحلى للاتحاد العام التونسي للشغل بالمنطقتين يوم 5 مارس القادم. ونظر الحاضرون من الصناعيين في الوضع الذي باتت تعيشه المؤسسات بالمنطقتين بسبب الاعتصامات المتكررة والمطالب التي وصفوها بالمشطة من قبل عديد النقابات الاساسية. وراى بعض المتدخلين من الصناعيين أن خلفية الاضراب المعلن عنه سياسية ولا تحمل مرجعية نقابية معتبرين ان هناك نوع من التعسف في استعمال الحق النقابي من قبل هذه النقابات اذ لايعقل أن تعطل المصالح في كامل المؤسسات الاقتصادية العاملة بالمنطقة على اثر طرد 8 عمال بعد استيفاء كامل الاجراءات القانونية معهم على حد تعبيرهم. وطالب اخرون منظمة الاعراف بالضغط في اتجاه تعديل بعض القوانين الشغلية والتفاوض مع الاتحاد العام التونسي للشغل بهذا الخصوص داعيين الصناعيين بالجهة الى استعمال كل الوسائل القانونية الممكنة لالغاء الاضراب الذي ستكون تكلفته غالية على كل المؤسسات بالمنطقة. وفى تفاعله مع مشاغل الحاضرين اعرب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية خليل الغرياني عن استعداد أعضاء من المكتب التنفيذي ورئيس الفرع الجهوي ببن عروس لقاء نظرائهم من الاتحاد العام التونسي للشغل في اطار اللجنة المشتركة بين المنظمتين للنظر في برقية الاضراب المعلن. واكد الغرياني للحاضرين وجود بوادر حل في الافق وان النية تتجه نحو تجنب الدخول في اضراب وحل المسالة في اطار المنظمتين مشيرا الى أن اجتماع اليوم السبت سيخصص للنظر في الحلول الممكنة للمسالة. يذكر ان المجلس المحلى لمدينتي المحمدية وفوشانة من ولاية بن عروس قرر الاضراب العام الانذاري يوم 5 مارس المقبل على خلفية ما اعتبره موجة من الاعتداءات والطرد العشوائي الذي يتعرض له النقابيون والعمال خاصة في شركة تجهيز الطيران لاتلاك و ليمان اندوستري و دنديك .