رفض رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية محمد الهاشمي جغام الإدلاء بتصريح لوسائل الاعلام التي واكبت أشغال الندوة التي تنظمها الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات حول: "حقوق المرأة التونسية: من الواقع المعيش إلى الحقوق الدستورية الجديدة والخطوات المتبقية". وقال رئيس الهيئة انه يقاطع وسائل الاعلام ويرفض الإدلاء فيها بتصريحات لمواقف تخصه من الاعلام التونسي لكنه رفض أيضاً الإدلاء بتصريحات لمراسلي بعض وسائل الاعلام الأجنبية منها وكالة الاناظول التركية. موقف رئيس الهيئة رد عليه ممثلي وسائل الاعلام بمقاطعة تصريحات اعضاء الهيئة العليا لحقوق الانسان مكتفين بتصريحات كاتبة الدولة للمرأة والأسرة نائلة شعبان التي قالت لل"الصباح نيوز " ان تعزيز مكاسب المرأة مازال في حاجة الى تدعيم قوانين مكافحة العنف ضد المرأة والتمكين الاقتصادي للمرأة عامة والمرأة الريفية على وجه الخصوص. واعتبرت كاتبة الدولة ان احكام الدستور في مجال حقوق المرأة على أهميتها تبقى خطوة أولى وجب تفعيلها بالقوانين والتراتيب وإعطائها الإمكانيات المادية والبشرية لتسهيل تطبيقها على ارض الواقع. من جانبها قالت رئيسة اللجنة العربية لحقوق النساء فيولات داغر ان ما تحقق للمرأة التونسية مثال يحتذى عربيا ولكن القوى الظلامية مازالت متربصة بهذه المكاسب معتبرة ان وضع المرأة في مناطق كثيرة من العالم العربي مقلق بسبب مشاريع التفتيت الأجنبية والسياسيات الداخلية. وأضافت ان المرأة تتعرض يوميا الى انتهاكات مباشرة لحقوقها اكثر من الرجل بسبب العقلية الأبوية الذكورية.