أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أن روسيا مستعدة لبدء حوار "نزيه ومتكافئ" مع القوى العظمى الأخرى حول الأزمة في أوكرانيا، متهماً الحكومة الأوكرانية في الوقت نفسه بأنها تتلقّى تعليمات من متطرفين. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الطاجيكي في موسكو: إننا منفتحون لحوار نزيه وموضوعي على قدم المساواة مع شركائنا الأجانب لإيجاد طريقة لمساعدة أوكرانيا على الخروج من الأزمة"، في إشارة واضحة الى الغرب. وأضاف "اننا مستعدون لمواصلة الحوار شرط ان يكون نزيها بين شركاء متساوين ودون اي محاولة لاظهارنا كاحد اطراف النزاع. لكننا لسنا كذلك. هذا صراع أوكراني داخلي مستلهم من الخارج لا من جانبنا. الحكومة المؤقتة كما تصفونها ليست مستقلة. إنها تعتمد للأسف على قوميين متطرفين استولوا على السلطة في انقلاب مسلح." وهاجم لافروف مجدداً الحكومة الأوكرانية التي سيطرت على السلطة بعد إطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، مشيراً إلى أن البلاد "تسودها أجواء الرعب والفوضى... وليس هناك أي سيطرة حكومية للحفاظ على القانون والنظام... تسيطر مجموعات من اليمين المتطرف من حركة برافي سيكتور (قطاع اليمين) القومية التي تلجأ الى اساليب الرعب والترهيب". ونص اتفاق للسلام أبرم يوم 21 فيفري بين الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش والأحزاب السياسية المعارضة له على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء تحقيق بخصوص مقتل محتجين في كييف. وأضاف لافروف "وعدنا شركاؤنا الغربيون بما في ذلك ما جرى في إطار توقيع اتفاقية 21 فيفري بأن الرئيس يانوكوفيتش إذا التزم بتعهداته فسيدفعون الطرف الآخر إلى التعقل ولن يسمحوا للقوميين المتطرفين بقيادة ما يسمى بعملية الإصلاح في أوكرانيا. الرئيس يانوكوفيتش وفى بكل ما وعد به لكن شركاءنا لم يفوا بوعدهم." ودعت موسكو إلى تحقيق رسمي تجريه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بخصوص مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً برصاص قناصة مجهولين في ساخة الاستقلال في كييف الشهر الماضي. وقال لافروف للصحفيين "التحقيق يجب إجراؤه قطعا. ولن يكون ممكنا بعد الآن إخفاء أحدث التطورات في قضية القناصة. اقترحنا أن تجري منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحقيقا نشطا بخصوص ذلك وسوف نسعى إلى تحقيق العدالة لأننا تعرضنا للكذب علينا وقتا أطول مما ينبغي ولقد تم استغلال هذا الكذب وقتا أطول مما ينبغي بهدف تأليب الراي العام الدولي والأوروبي ضد الحقائق الموضوعية." وأحاط جنود زعم أنهم روس في ملابس عسكرية خالية من أي شارات بالقواعد الأوكرانية في شبه جزيرة القرم منذ سيطرتن عليها الأسبوع الماضي وأمر الزعماء الانفصاليون الموالون لروسيا في القرم الجنود الأوكرانيين بالاستسلام. (وكالات)