أعلنت اللجنة الدستورية الجزائرية أنه تمت المصادقة على طلبات ستة مرشحين بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 17 أفريل المقبل. وحدد رئيس اللجنة مراد مدلسي في بيان بثته الإذاعة الحكومية أسماء المرشحين الخمسة الآخرين وهم عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس، ويعتبر المنافس الأكبر لبوتفليقة، بالإضافة إلى موسى تواتي ولويزا حنون وعلي فوزي رباعين. وتبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 23 من مارس. ووجهت الدعوة لمراقبين دوليين منهم من ينتمون للاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات. ومن شبه المؤكد أن بوتفليقة، المدعوم من جبهة التحرير الوطني الحزب الحاكم في الجزائر والجيش، سيفوز بفترة رئاسة رابعة مدتها خمس سنوات. لكن قلة ظهوره علنا أثارت شكوكا بشأن صحته وبشأن ما سيحدث إذا كان مريضا بدرجة لا تمكنه من ممارسة الحكم. يأتي ذلك فيما كلّف بوتفليقة وزير الطاقة يوسف يوسفي بتولي مهمات الوزير الأول بالنيابة خلفاً لعبدالمالك سلال الذي انتقل لقيادة الحملة الانتخابية للرئيس المرشح لولاية رابعة. وأكدت الرئاسة التعيينات الخاصة بأحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم في حملة بوتفليقة، بالتوازي مع إعلام المجلس الدستوري أن ستة مرشحين فقط من بين 12 استوفت ملفات ترشحهم الشروط القانونية وهم بوتفليقة وعلي بن فليس ولويزة حنون وموسى تواتي وبلعيد عبدالعزيز وفوزي رباعين. وأكد الإعلان الرئاسي الرسمي ما راج منذ الصباح في شأن تعيين بوتفليقة الوزير الأول السابق الأمين العام السابق للتجمع الوطني الديموقراطي (ثاني أكبر أحزاب الموالاة) أحمد أويحيى وزير دولة مديراً لديوان رئاسة الجمهورية، وذلك بعد موافقته على قيادة جزء من حملة الولاية الرابعة. كذلك عيّن بوتفليقة رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم وزير دولة مستشاراً في رئاسة الجمهورية. وأعلن أويحيى أنه التقى الرئيس مرتين وكان يتحدث إليه بوعي كبير ودراية. ونفى أويحيى في برنامج حواري أن يكون بوتفليقة غير قادر على تسيير مهمات الدولة في حال انتخب رئيساً لعهدة رابعة. وذهب أويحيى في حوار مع قناة " النهار تي في" ابعد من ذلك عندما قال إن "بوتفليقة على المستوى الذهني والعقلي يتمتع بذكاء وقدرة على التحليل والتقييم والوعي والسداد". و تابع "لا فرق بين بوتفليقة اليوم وبوتفليقة الذي عرفه واشتغلت معه خلال وجودي على رأس الحكومة في السنوات الماضية" . لكن أويحيى لم يخف أن صحة الرئيس بدنياً ليست هي نفسها صحته العام 1999. ويجري التحضير حالياً لتجمع حاشد من طرف الأحزاب السياسية الأربعة التي أعلنت قبل أسابيع مساندة ترشح بوتفليقة، وأوضحت مصادر مقربة من مديرية حملة بوتفليقة أن هذا التجمع سيشهد حضور أويحيى وبلخادم في القاعة البيضاوية في أعالي العاصمة. ولم تتوقف مظاهر الاحتجاج ضد تحضيرات الانتخابات، وتجمع عشرات الأساتذة الجامعيين في جامعة الجزائر في منطقة بوزريعة احتجاجاً على الأوضاع الراهنة. ولم يدم احتجاج الاستاذة الا دقائق معدودة دون أن تتعرض لهم قوات الأمن بالاعتقال. على صعيد آخر، جُرح حوالي مائة شخص خلال اشتباكات عرقية اندلعت بين العرب والأمازيغ، في غرداية (600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية). وأعلن الناطق باسم لجنة التنسيق لفرض الأمن في المدينة أحمد بابا عيسى، أن "الاشتباكات بين الشعابنة (عرب) والميزابيين (أمازيغ) تواصلت في حيين متجاورين". وأضاف أن 3 محال و3 منازل تعود إلى ميزابيين أُحرقت. الصباح نيوز (وكالات)