اتهم رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الاربعاء بمقر الحزب بتونس وزارة الداخلية ب العودة الى أساليب القمع القديمة وذلك بسبب افراطها في استعمال القوة لقمع الاحتجاجات التي شهدتها مؤخرا مناطق في الجنوب التونسي. كما اتهم وزارة الداخلية بما اسماه بفبركة صور نشرتها الوزارة على أنها تخص مخيما عسكريا لتدريب متشددين دينيا فى مدينة منزل نور بولاية المنستير في حين أنها تتعلق بنشاط تابع للكشافة التونسية حسب روايته وقال ان قوات الامن قامت خلال عمليات ايقاف عدد من الشبان بالمدينة بتهم تتعلق بالارهاب بانتهاك حرمتي السكن والجسد لافراد من عائلاتهم متهما الاعلام بالتواطؤ مع المؤسسة الامنية وبعدم التجاوب مع مطالب شرعية في التنمية. واشار الى أن الاولويات اليوم في عمل الحكومة الحالية ليس في حل رابطات حماية الثورة وتحييد المساجد ومراجعة التعيينات وانما في تحقيق التنمية وكشف الحقيقة حول الوضع الاقتصادي والملفات الكبيرة ومن بينها ملفات الفساد. من جهة أخرى حذر رئيس حركة وفاء من مغبة عودة أزلام النظام السابق اليوم الى الساحة السياسية مؤكدا أن حزب التجمع المنحل أساء للدولة وساهم في استباحة الاموال العمومية والتورط في جرائم اقتصادية وسياسية كبيرة وقال أن المال الفاسد لرموز النظام السابق يتحكم حاليا بالمشهدين الاعلامي والسياسي في تونس وذلك من أجل تمهيد الطريق الى العودة لممارسات النظام السابق وبخصوص الجولة الخليجية لرئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة اعرب العيادي عن استغرابه من زيارة جمعة لكل من الامارات والسعودية اللذين قال انهما يعملان ضد الثورة التونسية ويتامران ضد الربيع العربي. وبعد ان ذكر بتمسك حركة وفا بفتح ملف الفساد اعتبر العيادي أن تعميق المعرفة بواقع الفساد يساهم في تهيئة الظروف الملائمة للانتخابات المقبلة وفى بلورة الدولة لمشروع وطني ضد هذه الظاهرة بعد انتهاء الفترة الانتقالية الحالية.