يبحث ممثلا كرة القدم التونسية فى مسابقة كاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم عن تحقيق السيناريو الافضل في مباراتي ذهاب الدور ثمن النهائي حيث يتحول الترجي الرياضي الى العاصمة المالية باماكو لملاقاة ريال فى حين يواجه النادي الصفاقسي في كوناكري فريق حوريا لغينى لتكون ضالة الفريقين العودة بنتيجة ايجابية يحافظان بها على حظوظهما كاملة قبل لقائي الاياب بعد اسبوع فى تونس. وسيفتتح الترجي يوم غد السبت صفحة جديدة على درب امجد الكؤوس القارية التي اضحت معادلة اساسية فى الاهداف المرسومة لفريق باب سويقة مع كل موسم جديد حيث اعرب الاحمر والاصفر عن جدية نواياه بلعب الادوار الاولى لهذه المسابقة بعد ان ضرب بقوة فى دور التصفيات التي وضعته امام غورماهيا الكيني ليتاهل الترجي بنتيجة عريضة استقرت على 8/2 بمجموع مباراتي الذهاب والاياب مما يحمل الفريق مسؤولية مضاعفة لتاكيد الوجه المحترم الذي ظهر به خلال لقاء الدور السادس عشر. ويدرك ابناء المدرب الهولندي رود كرول ان المهمة التي تنظرهم امام ريال باماكو المالي ستكون اصعب من عقبة غورماهيا الكيني باعتبار قيمة المنافس الذي اعترف الفني الهولندي بقوته و امتيازه وهو الذي اطاح في الدور السادس عشر بفريق اينيمبا النيجيري بالانتصار عليه 2/1 بملعب اباابيا بالذات ومحو هزيمة الذهاب صفر/1 مما يوحى بصلابة هذا المنافس الذي يتعين التعامل معه بكل حذر ذهابا وخاصة فى لقاء الاياب بالنظر الى خصائصه الفنية وبالتالي فان الترجي مطالب بفرض لونه في مباراة باماكو قبل حسم الامور بملعب رادس الاسبوع القادم. وسيرفع فريق باب سويقة لواء الاستمرارية بالتعويل على ذات التشكيلة الاساسية التي خاضت المباريات الاخيرة والتي اظهرات تناغما في الاداء ونجاعة عالية مع المحافظة على ذات الرسم التكتيكي الحركي الذي يعتمده الاحمر والاصفر سواء لعب داخل او خارج قواعده ويبقى الهاجس الوحيد هو ايجاد البديل المناسب للظهير الايمن المتغيب سامح الدربالي لاسباب صحية وهنا ستطرح فرضيتين اما ان يعول كرول على ايهاب المباركي او امين النفزي وكلاهما يتمتع بخصال فنية وبدنية تجعله قادرا على تعويض الدربالي كاحسن ما يكون في ظل ثراء الرصيد البشرى للفريق رغم غياب الكامروني نجانغ بداعي الاصابة وايهاب المساكني لاسباب تاديبية. وستكون خبرة الترجي في مثل هذه المواجهات القارية جد حاسمة لترجيح كفته مع وجوب الحذر من منافس سيضع كل امكانياته في الميزان من اجل احداث المفاجاة مستغلا بعض الهنات الفنية في الخط الخلفي للترجي الرياضي مثلما تجلى ذلك في المباراة الاخيرة التى خاضها امام النادي الافريقي في اطار بطولة الرابطة المحترفة الاولى وهو ما يملى على كرول القيام بلمسات ضرورية لاضفاء الصلابة والتماسك في محور الدفاع في مباراة لن تكون يسيرة في كل الحالات. وسيدير مباراة ريال باماكو المالي والترجي الرياضي طاقم تحكيم بوتسواني بقيادة حكم الساحة بوندو جوشوا. ومن جهته ينزل النادي الصفاقسي بعد غد الاحد بداية من الخامسة والنصف مساء ضيفا على حوريا كوناكري الغيني في ذهاب ثمن النهائي بعد ان تخطى فريق عاصمة الجنوب عقبة ديديبيت الاثيوبي اثر الانتصار عليه 2/1 ذهابا و 2/صفر ايابا حيث كان زملاء ماهر الحناشي في طريق مفتوح فى ذلك الدور الا ان الامور ستزداد تعقيدا بداية من نهاية هذا الاسبوع بمواجهة حوريا الذي اطلق صفارة انذار لجميع المنافسين بازاحته للرجاء البيضاوي المغربي بضربات الجزاء 5/4 بعد فوزه 1/صفر في الذهاب والهزيمة بذات النتيجة في الاياب. ويعول اصحاب الارض والجمهور على مجموعة من العوامل الموضوعية لمغالطة ممثل كرة القدم التونسية اهمها الجانب البسيكولوجي بعد ازاحة الرجاء على الميدان وكذلك ترجيح كفته من قبل الاتحاد الافريقي للعبة في الاحتراز الذي رفعه الفريق المغربي وبالتالي سيسعى حوريا الى استغلال هذه الانتعاشة وتكرار ذات السيناريو امام الصفاقسي وهو النادي الغيني الاكثر تتويجا بالالقاب المحلية والحائز على لقب كاس الكؤوس الافريقية سنة 1978. ويعي المدرب حمادي الدو جيدا طبيعة المهمة المرتقبة في كوناكري من خلال اعداد العدة الفنية والتكتيكية الضرورية للعودة بنتيجة مريحة قبل حسم الامور في لقاء الاياب وذلك بالتعويل على التشكيلة التي خاضت المباريات الاخيرة امام تواصل غياب ابراهيما ندونغ وطه ياسين الخنيسي وسيستعين الصفاقسي بخبرته في المباريات القارية من اجل القضاء على احلام حوريا منذ لقاء الذهاب وهنا ستكون مهمة الدفاع بقيادة محمود بن صالح وخط الوسط بزعامة الفرجاني ساسي جد حاسمة للتحكم في المباراة واحباط المحاولات الهجومية الغينية ثم التمهيد لاحقا لفخر الدين بن يوسف وادريسا كوايتى لمغالطة اصحاب الارض. وسيدير مباراة حوريا كوناكري والنادي الصفاقسي طاقم تحكيم انغولي بقيادة حكم الساحة انطونيو كاكسالا.