تمخضت عن الندوة الجهوية حول العنف فى الوسط المدرسي المنتظمة أمس السبت بقصر العلوم بالمنستير حول ضرورة تفعيل الاصغاء للتلميذ فى المؤسسة التربوية سواء عن طريق مكاتب أوالالتجاء الى أساتذة يتم تكوينهم فى الغرض. وتمت الدعوة في هذه الندوة التى نظمتها المندوبية الجهوية للتربية بالتعاون مع قصر العلوم بالمنستير والاتحاد الجهوي للشغل الى رصد أسباب ظاهرة العنف وتتبع ومظاهرها وضبط سبلالتصدي لها والتوقي منها قبل حدوثها والتأكيد على أن البحث عن حلول ناجعة للعنف في الوسط المدرسي لا يكون الا فى اطار الاصلاح الشامل للمنظومة التربوية من جهة وللمجتمع ككل من جهة أخرى. واعتبر المشاركون أنه يمكن تفعيل هذه الحلول من داخل المؤسسة التربوية بكل مستوياتها ومكوناتها ومن خارجها عبر تشريك الولي ومكونات المجتمع المدني والادارات المعنية وعلى رأسها الادارة الامنية والصحية. كما تمت دعوة وزارة الاشراف الى تعميم تنظيم ندوات جهوية مماثلة تتوج بندوة وطنية لوضع خطة استراتيجية تقوم على أسس علمية ومعرفية تنطلق من الراهن المعيش تشارك فيها كل الاطراف التربوية أو ذات الصلة بالشأن التربوي. وبين المشاركون فى هذه الندوة الجهوية أن العنف ظاهرة تفرزها وتقويها عوامل كثيرة أهمها الوضع العام الذى تمر به البلاد والتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية والثقافيةوأن والمدرسة ليست بمعزل عن كل ذلك. (وات)