وضع تنظيم "القاعدة" في شبه جزيرة العرب، حسب توجيهات نشرتها مجلتها الالكترونية "أنسبير"، في 14 مارس، بريطانيا كأكبر هدف له بعد الولاياتالمتحدة. وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، إن القاعدة حرّضت "مجاهديها" العائدين من سوريا على تنفيذ هجمات "إرهابية" بالقنابل، وذلك في المناسبات الرياضية في بريطانيا. وبحسب توجيهات القاعدة، فإن دربي بريطانيا، الذي تحضره الملكة إليزابيث، من ضمن الأهداف الرئيسة، إضافة إلى بطولة ويمبلدون ومباريات كأس الاتحاد الإنكليزي "وتشلتنهام"، كأهداف محتملة في محاولة للتسبب في سقوط أكبر عدد من الضحايا. تشمل الأهداف الأخرى، التي نشرتها مجلة "أنسبير"، فندق سافوي في وسط لندن، والوجهات السياحية في فرنسا، مثل استعراض الباستيل، ومتحف اللوفر خلال فصل الصيف. كما توصي التعليمات بتنفيذ هذه العمليات الإرهابية، إما عن طريق "انتحاري"، أو عن طريق التفجير عن بُعد، وكذلك استخدام السيارات الملغومة في تدمير المباني، لأنها فعالة جدًا مع الأفراد. يأتي نشر التقرير تزامنًا مع الكشف عن خمس من أعلى درجات المطاردة، قام بها جهازا الاستخبارات البريطاني الخارجي والداخلي "أم أي 5" و"أم أي 6"، وهي تنطوي على تتبع الإرهابيين البريطانيين، الذين تدرّبوا في سوريا. وقد عاد أكثر من نصف ال 400 جهادي، الذين سافروا من المملكة المتحدة للتدريب أو الجهاد في سوريا، مما أثار موجة من الإجراءات الأمنية. يشار إلى أنه تم في العام الماضي اعتقال 24 شخصا في حملات دهم لقوات مكافحة الإرهاب البريطانية، بتهمة العلاقة مع الجماعات المتشددة، التي تقاتل في سوريا، كما تم اعتقال 20 آخرين هذا العام. وفي إطار الإنذار الأمني البريطاني، كانت عشر جمعيات خيرية مرتبطة بسوريا وضعت تحت المراقبة الأمنية الدائمة، بعدما كشف النقاب عن ظهور رئيس إحدى هذه الجمعيات، وهو عديل علي، في صورة وهو يحمل رشاش كلاشينكوف.(موقع إيلاف)