أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم مبايعة الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا ثانيا للعهد، مع استمراره نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، على ما ذكرت صحيفة "الرياض". وتأتي المبايعة تنفيذا لأمر صادر عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وكانت مصادر مطلعة في الرياض ذكرت في وقت سابق، أن الملك عبد الله طلب من هيئة البيعة "الموافقة على تعيين الامير مقرن وليا للعهد بعد تولي الامير سلمان العرش على ان يحل الامير متعب نجل الملك مكان الامير مقرن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء". وأضافت المصادر ان "حوالي ثلثي اعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 34 شخصا وافقوا على هذه الخطوة في حال تولي ولي العهد الامير سلمان العرش او السفر الى الخارج بداعي المرض". وتابعت ان الأمير سلمان (79 عاما) "أصر على تعيين نجله الأمير محمد وزيرا للدفاع" وهو المنصب الذي يشغله حاليا بالإضافة الى ولاية العهد. يشار الى ان الامير مقرن (68 عاما) هو أصغر أبناء الملك المؤسس عبد العزيز. وأوضحت المصادر ان التغييرات المرتقبة تفسح المجال امام ابناء الجيلين الثاني والثالث لتولي مناصب مهمة وحساسة ضمن إطار ترتيبات العائلة المالكة. يذكر ان ثلاثة فقط من ابناء الجيل الثاني يشغلون مناصب حساسة هم الامير سعود الفيصل وزير الخارجية، وهو الاستثناء الوحيد منذ قرابة اربعين عاما، والامير محمد بن نايف وزير الداخلية منذ نوفمبر العام 2012 والامير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني. وضمن آليات الخلافة التي اقرت قبل بضعة اعوام، عين الملك عبد الله (90 عاما) اعضاء هيئة البيعة ووضع على رأسها اخيه غير الشقيق الامير مشعل بن عبد العزيز. وتضم الهيئة 34 اميرا من ابناء واحفاد الملك عبد العزيز مهمتهم تامين انتقال الحكم ضمن آل سعود لا سيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد. والهيئة مكونة من ابناء الملك المؤسس. وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم، أحد ابنائهم يضاف اليهم اثنان من ابناء كل من ابناء الملك المؤسس يعينهما الملك وولي العهد. ويقترح الملك على "هيئة البيعة" اسما او اسمين او ثلاثة اسماء لمنصب ولي العهد. ويمكن للجنة ان ترفض هذه الاسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك. واذا لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك، فإن "هيئة البيعة" تحسم الامر بالغالبية في عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك.