أعلنت النيابة العامة المصرية السبت أن خمسة ملثمين "ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين" قتلوا الصحافية ميادة أشرف في أحداث العنف التي وقعت بين اسلامين وقوات الأمن الليلة الماضية في القاهرة. وقد قتلت الصحافية ميادة أشرف (23 عاما) برصاصة في الرأس الجمعة في أثناء تغطيتها لأحداث العنف بين المتظاهرين المناصرين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي والشرطة في حي عين شمس، شرق القاهرة. وقالت المصادر القضائية إن التحقيقات الأولية للنيابة كشفت تورط خمسة ملثمين ينتمون لجماعة الإخوان في إطلاق الرصاص عشوائيا أثناء اشتباكات الجمعة. وأضاف المصدر أن الشرطة ألقت القبض على أحد المتهمين. لكن أحد المتظاهرين أمس قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن الشرطة هي التي أطلقت النار عشوائيا على المتظاهرين أثناء تفريقهم. ولا يعرف على وجه الدقة في أي صف كانت تقف الصحافية قبل إطلاق النار عليها، لكن متظاهرين حملوا جثتها لاحقا إلى مسجد صغير قريب. وخلال الاشتباكات، قتل أربعة أشخاص آخرين بينهم فتاة مسيحية تدعى ماري سامح (26 عاما) بحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية. وقالت النيابة إن متظاهرين هاجموا سيارة ماري سامح عندما شاهدوا صليبا معلقا داخلها وأطلقوا عليها الرصاص في الظهر. وأضافت أن المتهمين أشعلوا النيران في السيارة بعد ذلك. وفي تلك الأحداث، كذلك قتل طفل يبلغ من العمر 13 عاما بحسب نفس المصدر. واندلعت تلك الاشتباكات على هامش تظاهرة لإسلاميين مؤيدين لمرسي وللإخوان المسلمين احتجاجا على ترشح المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر. وتم إلقاء القبض على 79 شخصا من أنصار مرسي في أنحاء مختلفة من البلاد في حوزتهم زجاجات حارقة ومفرقعات استخدمت لإطلاقها على قوات الأمن في تلك الاشتباكات حسب بيان للداخلية. وقاد السيسي نفسه عملية عزل مرسي في الثالث من جويلية الفائت اثر احتجاجات شعبية واسعة عبر البلاد. وإضافة إلى ميادة، قتل تسعة صحافيين أثناء تأدية عملهم في مصر منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فيفري 2011، بحسب تقرير للجنة حماية الصحافيين. منهم ستة قتلوا عام 2013. وطالبت لجنة حماية الصحافيين في بيان لها الجمعة السلطات المصرية بفتح تحقيق "مستقل وغير متحيز في واقعة مقتل ميادة". من جانبه، قال خالد منصور منسق اللجنة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "لا ينبغي أن يستخدم مقتل صحافي لتصفية الحسابات السياسية. يجب أن يكون التركيز على حق الصحافيين في تغطية الأحداث بأمان في مصر". وميادة صحافية حديثة التخرج كانت تعمل في صحيفة الدستور المحلية الخاصة. (فرانس 24)