أكد رئيس الوزراء الماليزي اليوم أن بلاده "لن ترتاح" قبل كشف لغز الرحلة ام اتش 370 التي لم يعثر على اي قطعة منها على الرغم من عمليات البحث الدولية التي قالت أستراليا انها "الاصعب في التاريخ". وحتى الآن، وعلى الرغم من مئات الاشياء العائمة على سطح المحيط التي كشفتها صور التقطت بالاقمار الاصطناعية في جنوب المحيط الهندي، لم تعثر سفن ثماني دول تشارك في العمليات على أي قطعة تعود الى حطام طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية. وتتولى أستراليا تنسيق عمليات البحث التي تجري على بعد حوالي 1850 كلم غرب بيرث لامتلاكها خبرة كبيرة في مراقبة مساحات بحرية واسعة. وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت انها "عملية صعبة جدا، وهب الاصعب في التاريخ". واضاف "كل يوم وانطلاقا من عناصر قليلة جدا من المعلومات نعيد بناء الاحجية وكل يوم نعرف المزيد عما حصل خلال هذه الرحلة القاتلة". وخلال ساعات يفترض ان تصل الى منطقة البحث السفينة التابعة للبحرية الاسترالية اوشن فيلد المزودة بمسبار يزن 35 كلغ مربوط بكابل لالتقاط الاشارات الصوتية للصندوق الاسود. ويتوقع ان تكون عمليات البحث شاقة وطويلة لان المنطقة واسعة والمسبار الامريكي يجب ان يسير بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة ليتمكن من التقاط الاشارات التي يفترض ان تتوقف خلال ايام قليلة. وكانت طائرة صينية رصدت أجساما يشتبه بكونها جزءا من الطائرة. وقال مراسل وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" على متن الطائرة إن "الباحثين رأوا جسمين طافيين كبيرين نسبيا مع عدد من الأجسام الصغيرة البيضاء متناثرة في محيط دائرة قطرها كيلومترات عدة". وأوضح أن هذه "المعلومات تم الحصول عليها من خلال الطائرة يوإل 76 التي أرسلتها السلطات الصينية في سياق عمليات البحث عن الرحلة أم إتش 370 التي فقد الإتصال بها منذ 8 مارس 2014. وأشار إلى أن "طاقم القيادة الأسترالية التي تقوم بتنسيق جهود الإنقاذ وكاسحة الجليد الصينية شويلونغ التي تشق طريقها حاليا الى منطقة البحث الى انه تم رصد الأجسام عند ملتقى دائرة عرض 42,5453 جنوبا، وخط طول 95,1113 شرقا". وأضاف المراسل أن "الطاقم طلب من الجانب الاسترالي إرسال طائرات أخرى الى المنطقة لتدقيق إضافي وذلك بعد عودة طائرتي البحث الصينيتين".(أ ف ب)