في حوار لا يختلف في شيء عن حوار الباجي قايد السبسي او مصطفى بن جعفر حيث تميز كما الاخرين رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي بالاجابة التي لا تغني ولا تسمن من جوع اعلامي .. تحدث اليوم الى قناة نسمة في حوار مسجل يعود لليوم الذي استقبل فيه اوباما المهدي جمعة الغنوشي تحدث عن الحوار الوطني وحكومة جمعة واستقالة الجبالي وترؤسه للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين وترشح المرزوقي وبن جعفر للرئاسة وموقفه من بقائهما في السلطة ان قررا ذلك وعن زيارة امير قطر .. وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن حزبه سيساند حكومة مهدي جمعة لحين الاعلان عن نتائج الانتخابات,معتبرا أنه لا يمكن الحكم على هذه الحكومة التي لم يمض على بعثها الشهرين بل بالعكس يجب دعمها وتشجيعها من أجل مصلحة تونس... وقال ان كل شيء يبشر بالخير وان السنة صابة بعد الامطار الهامة المسجلة ، وقال ان جمعة يستشيرهم كما يستشير الاحزاب الاخرى كما أبدى الغنوشي خلال لقاء خاص على قناة نسمة اعجابه بالمجهود الذي قام به مهدي جمعة خلال زيارته الاخيرة الى الولاياتالمتحدةالامريكية من أجل تمثيل تونس أحسن تمثيل والاستفادة من المساعدات التي قدمتها أمريكا من أجل النهوض بالبلاد... غير انه اكد انه لابد من اعادة الاعتبار لقيم العمل وان التونسيين مطالبين بالعمل وان لم يعودوا للعمل فان لا احد سيساعدهم من جهة أخرى استنكر الغنوشي ما يحصل في مدينة بن قردان من أعمال حرق وتخريب ,مؤكدا أن ما يحصل لا علاقة لحزبه به ,بل بالعكس فحركة النهضة أكثر المتضررين من هذه الاحداث وهو أسلوب الثورة المضادة الذي لا يخدم مصلحة البلاد . وعبر الشيخ عن أسفه لوضعية شباب تونس العاطلين عن العمل وتعاطفه معهم ,مؤكدا أنه سيقع البحث عن حلول جذرية لحل مسألة التهميش الذي تعاني منه العديد من المناطق الداخلية سوى في أقصى الجنوب أوالشمال أو الغرب. ودعا أهالي بن قردان الى التعقل وعدم افساد صورة تونس التي يسعى الجميع الى تحسينها من أجل التمكن من الوصول الى الانتخابات التي ستساهم في استقرار الاوضاع وحل العديد من المشاكل. وعن مسألة استقالة أمين عام الحركة حمادي الجبالي من منصبه ,قال الغنوشي أنه غير مسرور اطلاقا بهذا القرار نظرا لأهمية الجبالي وقيمته داخل الحركة,وأضاف أن استقالة الجبالي من منصبه لا تعني خروجه من الحركة كليا واضاف انهم لم يقبلوها بعد وكل شيء وارد وهم الأن بصدد البحث والنقاش من أجل اقتراح منصب اخر له داخل النهضة لانه لا يمكنهم التخلي عن شخص بقيمة الجبالي بسهولة. وقد نفى راشد الغنوشي ما يروج اليوم عن فكرة أن تكون استقالة الجبالي على علاقة بترشيحه للانتخابات الرئاسية بطرق ملتوية وفي الخفاء من طرف النهضة مؤكدا أنهم لم يحسموا الى اليوم مسألة مرشحهم للرئاسة وأن التلاعب ليس من شيمهم معلقا " لعبة الحمراء كحلة ليست من اساليبنا" وأكد رئيس حركة النهضة ان الدستور والتقاليد الديمقراطية في العالم بأسره لا تمنع الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي ورئيس التأسيسي مصطفى بن جعفر أن يعلنا ترشحهما لرئاسة الجمهورية مع البقاء بمنصبيهما بل بالعكس من حقهما المشاركة في الانتخابات واضافان في تونس هيئات لمراقبة استخدام امكانيات الدولة لفائدة الصالح الخاص. وعن مسالة العزل السياسي جدد الغنوشي موقفه الذافض للاقصاء وقال ان تونس تتسع للجميع كما جدد موقفه في ضرورة الحوار مع الاحزاب التي لا تعترف بالدستور وبالدولة المدنية وبالراية الوطنية وقال طالمل عبروا عن اراء فلنحاوره اما اذا استعملوا العنف فالامن والجيش والقضاء كفيل بهم ثم عاد ليؤكد ان الحوار مطلوب حتى مع من هم بالسجن لان التجارب اثبتت ان بعضهم استغل وتاب بعد ذلك وعن زيارة امير قطر في غياب رئيس الحكومة قال ان ذلك امر عادي وان كل من موقعه يعمل لمصلحة البلاد وان جمعة كان في واشنطن وبن جعفر في كندا وكليهما كان من موقعه يخدم البلد. وعن امكانية نقل مقر حركة الاخوان المسلمين العالمية الى تونس قال ان النهضة تونسية ولا ترى نموذجا يحتذى به ولها علاقة طيبة بكل الاسلاميين في العالم وعن امكانية ترؤسه للتنظيم رد انه شرف لا يدعيه وانه رئيس حركة النهضة ولا يمكنه ان يكون رئيس الاخوان المسلمين وعقب بالقول انه لا علم له بتنظيم للاخوان المسلمين الا في مصر ولا يمكنه ترؤس تنظيم مصر وفي الشأن العربي ,قال الغنوشي انه بحكم الجوار الذي يجمع القطر الليبي بتونس والمصالح المشتركة التي من شأنها أن تمس ان لم يقع التحكم في الاوضاع بأحسن الطرق لذلك تدخل بالحسنى بين كل الاطراف