طلب يوم أمس الأحد محامو الدفاع عن علي السرياطي المدير العام السابق للأمن الرئاسي ومنصف العجيمي القائد الميداني لقوات الأمن بالحكم بعدم سماع الدعوى بالنسبة إلى موكليهما نظرا لعدم توفر أركان الجريمة بحسب قولهم. ويمثل السرياطي والعجيمي أمام القضاء العسكري في الكاف بتهمة المشاركة في القتل العمد في قضية شهداء تالة والقصرين وتاجروين والقيروان. وقال المحامي عبد الكريم كحلون النائب في حق علي السرياطي أن أركان الجريمة لا تتوفر اطلاقا في حق هذا المتهم نظرا لعدم مشاركته في الأحداث التي جدت خلال ثورة الحرية والكرامة، معتبرا أن التهم الموجهة إلى موكله لا تستقيم من حيث الشكل والاصل خاصة في ما يتصل بموضوع جلب القنابل المسيلة للدموع من القطر الليبي باعتبار عدم علاقته بهذا الموضوع من جميع الجوانب. أما المحامي سامي البرقاوي فقد بين في إفادته نيابة عن المتهم منصف لعجيمي أن هذا الأخير ليست له أية علاقة بموضوع القتلى الذين سقطوا قبل وصوله إلى تالة، مؤكدا أن موكله لم تكن له أية مشاركة في محاولة القتل لأن ذلك يتطلب، حسب قوله، وجود فاعل أصلي في الجريمة. وقال أن موكله قام بجمع الأسلحة عند قدومه إلى تالة ولم يواصل التعامل بنفس الأسلوب الذي تعاملت به المنظومة الامنية قبل قدومه وأمر الأعوان بملازمة مركز الامن وعدم استفزاز المواطنين إلى جانب تسريع عمليات اخراج وحدات الأمن من تالة. وتواصل المحكمة في جلسة اليوم الاثنين الاستماع إلى مرافعات المحامين في حق المتهمين المتبقين على أن يتم التصريح بالحكم النهائي حسب توقعات عدد من المحامين مع نهاية الأسبوع الجاري. (وات)