قال المنجي حامدي وزير الشؤون الخارجية انه تمت الدعوة لتنظيم حوار وطني ليبي ليبي بطرابلس بهدف إيجاد حلّ سلمي للمشاكل التي تعرفها ليبيا. وأضاف في تصريح خصّ به "الصباح نيوز" والشقيقة "الصباح" انّه اتصل بأعلى سلطة في الدولة الليبية كما انه ارسل مراسلة لبان كي مون في الغرض الا انه مازال ينتظر ردّا وان وزيرا خارجية فرنسا والمانيا يدعمان التحرك التونسي وبيّن ان الوضع في ليبيا يتم معالجته في تونس وكأنه مسألة داخلية في تونس لتداعياتها على الوضع الاقتصادي والأمني بتونس. أما في ما يتعلق بتواجد تعزيزات عسكرية أجنبية على الحدود التونسية مع ليبيا، قال حامدي : "نرفض مثل هذا التواجد... وتونس طلبت المساعدة من عديد البلدان الصديقة والشقيقة لدعم القوات الأمنية والعسكرية المتواجدة خاصة على الحدود مع ليبيا فنيا وذلك بهدف ضمان أمن واستقرار تونس لكن تونس ظلت سيدة على ترابها" وبخصوص قضية اختطاف عون السفارة التونسية بطرابلس محمد بالشيخ والدبلوماسي العربي القنطاسي، أكّد ان تونس تتعامل مع هذا الموضوع من منطلق مبدأين أساسييْن ألا وهما الحفاظ على سلامة أبناء تونس بليبيا وثانيا عدم التفاوض على قاعدة المساومة والمقايضة بدماء الشهداء...واعتبر ان قرار المفاوضة غير معقول وغير سيادي ويضعف الدولة..وتونس ليست مستعدّة للتعامل مع انتماءات..فما حدث جريمة دولية...ولكن الحوار يبقى مفتوحا حتى نضمن سلامة المختطفين". كما أكّد أنه لم يطرأ جديد على موضوع الاختطاف، مبينا تعزيز الحماية الأمنية للسفارة والقنصلية التونسية بطرابلس إضافة إلى العمل من أجل إطلاق سراح المختطفيْن في أقرب وقت ممكن. وفي إجابة عن سؤالنا ما إذا كان مبدأي عدم التفاوض من جهة والحفاظ على سلامة المختطفين متناقضيْن ، نفى حامدي وجود تناقض ، موضحا : "نحن نقبل المساعدات..هناك قبائل ومؤسسات أخرى بصدد التفاوض ولكن يجب ان يحترموا الجمهورية وان لا يتخذوا قرارات تتضمن مقايضة...كما انني اتصلت بوزير الخارجية الليبي وحملناهم المسؤولية دوليا بحكم الاتفاقية الدولية التي أمضت عليها ليبيا في سنة 2000 وكذلك تونس سنة 1977 وتتعلق بحماية الدبلوماسيين" وعن مدى الالتزام بهذه الاتفاقية من الجانب الليبي، خاصة مع ما يشهده الوضع هناك، قال حامدي: "لليبيا مؤتمر وطني ووزير خارجية...لقد حملناهم المسؤولية وأعلمناهم انه باختطافهم لتونسييْن وكأنهم خطفوا التونسيين جميعا... والجانب الليبي له وسائله الخاصة القبلية وغير القبلية وهم بصدد التفاوض مع الخاطفين...والمسؤولية مسؤوليتهم" هذا وأشار حامدي لزيارته إلى ليبيا منذ شهرين حيث اطلع على الأوضاع الأمنية هناك ودعا الدبلوماسيين إلى إرجاع عائلاتهم إلى أرض الوطن، الأمر الذي تم رفضه في بادئ الأمر وتم تفعيله عندما هدّد بإرجاعهم كل من لا يمتثل لهذا القرار إلى تونس ". وقال ان المختطفين مجموعة متطرفة من درنة الليبية، يوصفون ب"المرتزقة".